كشف الخبير العسكري الأميركي، مارك كيميت، سر العلاقة وتساهل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع انتقادات رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، للقوات المسلحة الروسية.

وأوضح كيميت وهو جنرال متقاعد من الجيش الأميركي في حديث لشبكة “سي أن أن” أنه لفهم العلاقة بين بوتين وبريغوجين علينا العودة “لتاريخهم لمرحلة سقوط الاتحاد السوفيتي”.

وتتكرر انتقادات بريغوجين لوزارة الدفاع الروسية وكبار الجنرالات، والتي تكشفت عن شقاق بين القوات المسلحة النظامية الروسية ومجموعة فاغنر.

وأضاف كيميت أنه خلال تلك الفترة كانت روسيا في مرحلة صعود “الأوليغارشية حيث بدأت عمليات خصخصة القاعدة الصناعية لكل القطاعات في البلاد”، و”بريغوجين كان أحد هؤلاء الذين استفادوا من هذه المرحلة بعد أن كان بائعا للنقانق في لينينغراد، ولكنه استطاع تحقيق مليارات الدولارات بعد ذلك”.

بريغوجين هو مؤسس مجموعة فاغنر والعضو الأبرز في دائرة بوتين في كسب سمعة سيئة واسعة النطاق في الحرب الدائرة، منذ 15 شهرا في أوكرانيا.

وقال بريغوجين ساخرا، في أواخر مايو، إن لقبه يجب أن يكون “جزار بوتين” وليس “طاهي بوتين”.

ويقول إن ولاءه لبوتين جزء من موقفه السياسي الذي لخصه على النحو التالي: “أنا أحب وطني الأم وأخدم بوتين.. وسنواصل القتال”.

وبعد وصول بوتين للسلطة، كانت هناك علاقة متبادلة بين الأوليغارشية وبوتين نفسه بحسب كيميت، ولهذا فهو يتعامل على أنه “مدين لبريغوجين”، مشيرا إلى أنه “صعود شخصية بريغوجين يشابه إلى حد كبير صعود شخصيات يمينية قومية”.

وأشار إلى أن استفادة بوتين حاليا “من قوات فاغنر أكبر من الاستفادة من القوات الروسية نفسها”.

وعلى مدى شهور، عكف صاحب المطعم، البالغ من العمر 61 عاما، الذي أصبح مقاتلا مرتزقا، على مهاجمة ووزير الدفاع، سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان، فاليري غيراسيموف، اللذين يقودان المجهود الحربي الروسي متهما إياهما بالخيانة.

في باخموت وموسكو.. معارك فاغنر الروسية على جبهتين

في الوقت الذي تدور فيه المعارك في مدينة باخموت الأوكرانية، إلا أن معارك سياسية أخرى تدور في موسكو حول ما يجري في المدينة نفسها.

وقال بريغوجين في تصريحات، هذا الأسبوع، إنه ما زال ينقل المشكلات إلى القيادة العليا في البلاد وانتقد كبار مسؤولي الكرملين لمنعهم الإعلام من تغطية أخباره وأخبار مجموعته الخاصة.

وقال مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون لرويترز إن بريغوجين لا يتحدى بوتين مباشرة، لكنه يلعب دور المنتقد الذي يعمل بموافقة المنزعجين من أداء الجيش في الحرب.

وتقاتل مجموعة فاغنر إلى جانب القوات النظامية الروسية في أوكرانيا وقادت هجوما استمر شهورا على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، التي سقطت بأيدي الروس، في وقت سابق من مايو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version