قالت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير الاثنين، إن البنتاغون يحقق حاليا لمعرفة كيف خرجت “الوثائق السرية” التي سُربت على الإنترنت مؤخرا، من القاعدة الجوية “كيب كود”، مشيرة إلى أنه حتى الآن يبدو أن المشتبه به الرئيسي، جاك تيكسيرا، تصرف بمفرده.

وأوضحت الصحيفة في تقرير، الاثنين، أن الضوء أصبح مسلطا حاليا على منشأة عسكرية لم تكن ملحوظة في السابق، موجودة في واحدة من أكثر الوجهات الساحلية الخلابة في نيو إنغلاند، التي تعتبر بداية خروج التسريب الاستثنائي للأسرار الحكومية التي تسببت في جدل عالمي، وأحرجت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ووفقا للصحيفة، تعد هذه التسريبات واحدة من أهم عمليات الكشف عن المعلومات الاستخباراتية فائقة السرية خلال عقد من الزمان.

وأشارت إلى أنه منذ اعتقال تيكسيرا، في 13 أبريل، أمضى المحققون العسكريون أسابيع يفتشون جناح المخابرات رقم 102 في الحرس الوطني الجوي لماساتشوستس بحثا عن أدلة تشير إلى تورط أشخاص آخرين.

وهؤلاء المحققون العسكريون مكلفون، بحسب الصحيفة، بتحليل المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها بواسطة طائرات الاستطلاع من دون طيار وغيرها من الوسائل الأخرى، ضمن برنامج علقه البنتاغون وأُعيد العمل به مؤقتا.

وسببت هذه التحقيقات قلقا للبعض في القاعدة، بشأن ما إذا كان سيتحمل كبار المسؤولين العسكريين ما حدث، وما إذا كان قادة الوحدة قد فشلوا في تطبيق القواعد التي تهدف إلى حماية مثل هذه الوثائق، وفقا للصحيفة.

ويمتلك تيكسيرا تاريخا مضطربا في السلوك والعنصرية، بحسب الصحيفة، التي أوضحت أنه من غير الواضح كيف سُمح له، على الرغم من هذه الإشارات الحمراء، بالتجنيد في الحرس الوطني الجوي والوصول إلى المعلومات السرية لفترة طويلة.

وقال مسؤولون لـ”واشنطن بوست” إن التحقيق العسكري الذي وجهه وزير القوات الجوية، فرانك كيندال، يهدف إلى تحديد ما إذا كانت وحدته قد امتثلت للتوجيهات لحماية المعلومات السرية. لكنهم رفضوا الإفصاح عما إذا كانت ستُحقق في ظروف تجنيد تيكسيرا أيضا.

وأوضحت الصحيفة أنه بالفعل، تم إيقاف ضابطين كانا يشرفان على تيكسيرا، وفي انتظار نتائج المراجعة التي أجراها المفتش العام للقوات الجوية، ستيفن ديفيس.

وترى الصحيفة أنه ليس من الواضح ما إذا كانت القوات الجوية ستكشف نتائج تحقيقها. وعادة ما يتم الإعلان عن التفاصيل المهمة حول الاستفسارات العامة للمفتش العام، لكن مع حجب التفاصيل السرية.

وقال مسؤول عسكري آخر للصحيفة، رفض ذكر اسمه، إن أعضاء الحرس في كيب كود الذين تم أيقافهم عن العمل نتيجة الانتهاك “يشعرون بخيبة أمل إزاء فقدان سمعتهم الممتازة”، مضيفا: “إنهم يريدون العودة إلى العمل”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version