يقدم الشاب الفلسطيني حمزة سراج، الذي ولد خارج وطنه، للفلسطينيين الذين أجبروا على ترك بلادهم جولات افتراضية توثيقية، لمواقع دينية وثقافية مختلفة، بتقنيات تُقربهم من أهم المواقع في فلسطين.

يقول حمزة سراج، الفلسطيني الذي ولد في إحدى دول الخليج إنه يعلم أنه فلسطيني لكنه لم يكن يعرف ماذا تعني “فلسطين” إلى أن عاد إليها.

وأضاف أن أول شيء خطر في باله “كم هو محظوظ” لأنه تمكن من العودة إليها في حين أن آخرين لا يستطيعون ذلك.

ومن هنا خطرت له فكرة تنفيذ مشروع نقل تجاربه التي عاشها بعد العودة إلى فلسطين لفلسطينيي الشتات الذي لا يستطيعون العودة إليها، وقال من خرجت بـ”فكرة زمكان”، وخصوصا مشروع “ذكريات من فلسطين”.

ويهدف المشروع إلى تعريف المغتربين الفلسطينيين بأهم المواقع الأثرية في فلسطين، بالإضافة إلى تعرفيهم بقراهم متأملين بأن هذه الفكرة، قد تداوي بعض جراح الذين يعيشون في الشتات، وتغطية كل ركن فيها مستقبلا.

ويقول حمزة “أنا بدي هذه التجارب إللي عشتها وشكلتني وفهمتني شو البلد، بدي أخلي كل الناس تشوف البلد، أخلي على الأقل كل الفلسطينيين إللي عايشين برا يفهموا هم ليش فلسطينيين وليش فلسطين؟”

جمهور هذا المشروع عبروا عن سعادتهم من هذه الجولات الافتراضية، ووصفوها بالمذهلة.

وقال براء الجرف، أحد فلسطينيي الشتات “طبعا لما كنت دائما أسمع عن فلسطين من جدي أو من الناس إللي عاشوا في فلسطين، كنت أشعر كأني هناك، بس من الحكي لحاله، من الوصف والكلام لحاله، لكن لما صار الوصف قدامي بالواقع الافتراضي حسيت بشعور مختلف تماما، صرت أحس الشغلات إللي أنا عم بسمعها وعم بشوفها بنفس الوقت، أحاول إني أطابق القصص إللي أنا سمعتها من قبل عن الإشي إللي عم بتشوفه عيني باللحظة إللي أنا فيها، الإشي الوحيد إللي كان ضايل يمكن بس إني أشم ريحة هواء فلسطين، هذا الإشي الوحيد إللي كان ناقص”.

وللمشروع موقع إلكتروني يمكن للمستخدمين من خلاله التقدم وطلب تغطية مواقع وأماكن محددة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version