أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بوقوع 8 حوادث أمنية في درعا راح ضحيتها 5 أشخاص في أقل من 72 ساعة، ما يشير إلى حالة من الفلتان الأمني تسود المنطقة.

وقال المرصد “سجلت مدينة درعا في أقل من 72 ساعة، 8 حوادث فلتان أمني واشتباكات مسلحة، حيث وثق (…) مقتل 5 أشخاص بينهم سيدة متهمة بالعمالة لدى أجهزة النظام الأمنية، ومدني (…) بالإضافة إلى إصابة 10 أشخاص بينهم عنصر من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا”.

وفي 1 يوليو الحالي “اندلعت اشتباكات، بين مجموعتين محليتين تتبعان للمخابرات العسكرية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، قرب مقام الإمام النووي، مما أدى إلى سقوط 3 جرحى، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

والأحد الماضي، في 2 يوليو “فارق مدني لم يسبق له الانضمام لأي جهة أمنية أو عسكرية أو فصائل محلية، الحياة متأثرا بجراحه التي أصيب بها، نتيجة استهدافه بالرصاص  بشكل مباشر من قِبل مسلحين مجهولين كما أصيبت زوجته، في مدينة نوى في الريف الغربي من محافظة درعا”.

وفي اليوم نفسه أيضا “اختطف مجهولون، شابين من مزرعة تقع بين بلدتي صيدا وكحيل بالريف الشرقي للمحافظة، وسرقوا سيارة، ثم تركوا السيارة على الطريق الزراعي بين بلدتي كحيل-المسيفرة نتيجة تعطلها، وبعد ساعات نقل أفراد من المخابرات الجوية السيارة المركونة.

كما وثق المرصد، الأحد، “إصابة عنصر في صفوف الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، بجروح بليغة، إثر استهدافه بالرصاص المباشر، من قبل مسلحين مجهولين، في قرية غصم في الريف الشرقي من درعا، حيث نقل إلى مشفى مدينة بصرى الشام للعلاج”.

وقال أيضا “استهدف مسلحون مجهولون، الأحد، بالرصاص المباشر سيدة متهمة بالعمالة لدى أجهزة النظام الأمنية في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، مما أدى لمقتلها على الفور”.

والاثنين، 3 يونيو “قتل عنصر من قوات النظام، جراء استهدافه بالرصاص بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين، أثناء تواجده أمام الفرن الآلي في مدينة نوى بريف درعا، تزامنا مع انتشار لقوات النظام قرب مقبرة الشهداء والمسجد المحمدي في المدينة”.

وفي ذات اليوم “أقدم مسلحون مجهولون على استهداف سيارة مصفحة تابعة لأمن الدولة التابع للنظام، بعبوة ناسفة، تزامنا مع مرورها على الطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة زمرين بريف درعا الشمالي، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة، جرى نقلهم إلى مشفى الصنمين العسكري لتلقي العلاج”.

كما “اعترض مسلحون مجهولون طريق شابين، كانا يعملان ضمن مجموعات مسلحة قبل خضوعهما لعملية تسوية ومصالحة مع النظام في عام 2018، في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، الأمر الذي أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين دون تسجيل خسائر بشرية”.

وبذلك، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير، وفقا لتوثيقات المرصد السوري 269 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 206 أشخاص.

وأوضح المرصد أن حصيلة القتلى تشمل “مدنيين بينهم نساء وأطفال، ومتهمين بترويج المخدرات، وعناصر من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها، ومقاتلين سابقين ممن أجروا تسويات ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعناصر من تنظيم داعش، ومقاتلين سابقين أجروا تسويات وانضموا لأجهزة النظام الأمنية، وعاملين لصالح حزب الله اللبناني، ومتعاونين مع الميليشيات الإيرانية، ومقاتلين سابقين في جبهة النصرة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version