أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة -صباح اليوم الثلاثاء- بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، في حين أعلنت نقابة أطباء السودان حصيلة جديدة لقتلى هذا النزاع الذي دخل شهره الثاني.

وقال أيضا إن الاشتباكات تركزت حول جسر الحلفايا الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان في ضاحيتي الكدرو والازيرقاب، شمال الخرطوم بحري. كما شهدت منطقة شرق النيل اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة، وسمع تحليق للطيران الحربي فوق مدن العاصمة. وتحدثت مصادر محلية للجزيرة عن معارك عنيفة تدور بأحياء جنوب الخرطوم.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن سكان في الخرطوم أن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة اليوم.

وذكر شهود أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات جنوب الخرطوم، وكان هناك قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين.

وقالت مصادر محلية إن قوات الدعم السريع اشتبكت أمس مع قوات عسكرية من الجيش السوداني داخل مدينة الرهد بولاية شمال كردفان.

وأوضحت أن قوات الدعم السريع أسرت اثنين من قوات الشرطة داخل مدينة الرهد، بعد أن تحركت من منطقة أم سكينة القريبة من المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن عدة مبان حكومية احترقت، بما فيها مبنى جهاز المخابرات، وأن قوات الدعم السريع انسحبت خارج المدينة.

كما تجددت الاشتباكات في مدينة الجنينة غربي دارفور بين قوات الدعم السريع ومجموعات مسلحة، وسقط خلالها نحو 200 قتيل في يومين.

في سياق متصل، قال حاكم إقليم دارفور مني مناوي إن المكونات الرئيسية والأهلية في 4 ولايات بإقليم بدارفور قررت عدم الدخول في أي حرب.

اقتحام سفارات

في سياق متصل، اتهم الجيش قوات الدعم السريع بأنها اقتحمت أمس مقرات سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال، ومقر الملحقية العسكرية السعودية، وأن عناصرها قامت بإتلاف المستندات وسرقة الأثاث والسيارات الدبلوماسية في مخالفات غير مسبوقة، حسب نص بيان الجيش.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان “القوات الانقلابية واصلت في الكذب وبث الشائعات، حيث نفت سفارات وبعثات دبلوماسية تعرض مقراتها لأي اعتداء من أي جهة”.

وبهذا الخصوص أيضا، استنكرت الخارجية الأردنية ما وصفته باقتحام وتخريب مبنى سفارتها بالخرطوم.

وأعربت الخارجية الأردنية عن إدانتها واستنكارها لهذا “الاعتداء وكل أشكال العنف والتخريب” التي تستهدف المنشآت الدبلوماسية وتنتهك حرمتها.

من جهتها، أعربت الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها للاعتداء على مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في العاصمة السودانية.

وأكدت الخارجية الكويتية -في بيان لها- إدانتها أعمال العنف والتخريب كافة، خاصة التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها.

وكانت السعودية أعلنت مطلع مايو/أيار الجاري أن مجموعات مسلحة اقتحمت مبنى ملحقيتها الثقافية بالسودان.

وعلى الصعيد الإنساني، يشهد معبر أشكيت على الحدود السودانية المصرية حركة عبور كثيفة للفارين من المعارك في الخرطوم.

ويسلك هذا المعبر نحو 3 آلاف شخص يوميا، من السودانيين ومن رعايا دول أخرى.

مدرعة للجيش السوداني قرب نقطة تفتيش بالخرطوم (الفرنسية)

حصيلة القتلى

ومع تصاعد القتال، أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصا، منذ بدء الاشتباكات منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وقالت النقابة الطبية (غير حكومية) في بيان “استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالخرطوم وعدد من الولايات”.

وأضاف البيان “ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 822 حالة وفاة و3215 إصابة”.

وأشارت النقابة الطبية إلى أن “الوفيات والإصابات الجديدة التي تم حصرها شملت العاصمة ومدينتي الأبيض (جنوب) والجنينة بولاية غرب دارفور”.

وكانت آخر حصيلة أعلنتها النقابة الطبية، السبت الماضي، سجلت 530 قتيلا و2940 مصابا بين المدنيين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version