قالت المعارضة السورية المسلحة إن قواتها تواصل التقدم نحو مدينة حماة، وتخوض معارك ضارية في ريفي المدينة الشمالي والشرقي، بينما نفت وزارة الدفاع دخول من وصفتهم بالإرهابيين إلى أحياء في المدينة.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة والتي تشرف على عملية “ردع العدوان” أن قواتها سيطرت على بلدة خطاب الإستراتيجية على تخوم مدينة حماة في المحور الشمالي الغربي.
كما أعلنت السيطرة على بلدة السعن وعدة قرى في ريف حماة الشرقي، أبرزها “سروج ومعسكرها” و”الشيخ هلال” و”المباركات” و”رسم البغل” و”عويجة” و”العيور” و”كاسون الجبل”.
وفي وقت سابق، أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها على عدة مواقع على تخوم حماة، أبرزها مدرسة المجنزرات واللواء 87، في حين نفذت مروحية للنظام السوري قصفا على مواقع للمعارضة في قرية معردس الواقعة شمال المدينة.
وأفادت مصادر ميدانية لوكالة الأناضول، بأن الحكومة السورية بدأت بإفراغ المصارف ومكاتب الصرف في مدينة حماة.
وأعلنت المعارضة المسلحة إصابة قائد القوات الخاصة في جيش النظام سهيل الحسن باستهداف اجتماع في جبل زين العابدين الإستراتيجي قرب مدينة حماة.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية دخول من وصفتهم بالإرهابيين بعض أحياء حماة، وقالت إن قواتها أبعدتهم 20 كيلومترا عن محيط المدينة.
دعتهم إلى الانشقاق.. إدارة العمليات العسكرية تلقي مناشير تحذيرية على مناطق تجمع ضباط وعناصر قوات النظام السوري #فيديو pic.twitter.com/51Dc6tUkaW
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 4, 2024
وفي جبهة أخرى، قالت وزارة الدفاع إنها تمكنت من فك الحصار عن أكاديمية الأسد العسكرية في حلب بتنسيق مع روسيا.
وأوضحت أنه “من خلال تنسيق سوري روسي عسكري سياسي مشترك تم فك حصار تلك التنظيمات الإرهابية، وتأمين خروج طلبة الأكاديمية ووصولهم بأمان إلى مدينة حمص”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
من جانبها، بثت المعارضة السورية صورا تظهر إخراج عناصر من قوات النظام من بلدة السفيرة بريف حلب.
وتتلاحق التطورات الميدانية شمالي سوريا منذ بدء الهجوم المباغت والسريع الذي أطلقته المعارضة المسلحة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتمكنت خلاله من السيطرة على مدينة حلب لأول مرة، ومحافظة إدلب بكامل حدودها، ومدينة تل رفعت الإستراتيجية، كما وصلت قواتها إلى مسافة بضعة كيلومترات من مدينة حماة أمس الثلاثاء.