بغطاء ناري استشهد فيه أكثر من 200 غزي وأصيب المئات ودمر فيه الحجر والشجر، أعلنت إسرائيل عن استعادة 4 من أسراها من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعملية وصفتها بالمركبة.

ولكن هذه العملية التي أعلنت عنها إسرائيل وبمشاركة أميركية وبريطانية دارت حولها الكثير من الشبهات خاصة أن القوة الإسرائيلية دخلت عن طريق الرصيف العائم الأميركي، وبسيارات إغاثية مدنية بحسب بعض الناشطين.

وطرح رواد العالم الافتراضي الكثير من التساؤلات حول النتيجة التي حققتها إسرائيل من هذه العملية؟ وكيف ستؤثر على باقي المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية؟ وما الفائدة من تحرير أسرى بقتل أسرى آخرين خلال العملية؟.

وردا على هذه الأسئلة قال الباحث سعيد زياد إن عملية النصيرات ستكون لها آثار سلبية على باقي المحتجزين، أولها أن العملية قضت على أي فرص أخرى من شأنها تحرير أسرى أحياء، نظرا للتحول الكبير الذي سيطرأ على ظروف تأمينهم، والانتباه واليقظة لوحدات الظل، والتعامل الصارم والحازم مع أي تحرك مشبوه.

وثانيها وبحسب زياد تفاقم الأزمة بين نتنياهو وأهالي الأسرى، وبين تشدد نتنياهو في مسألة الصفقة، واستثماره للحدث لإطالة الحرب، وتشدد عائلات الأسرى في ضرورة إنجاز صفقة.

 

وسخر متابعون من تمكن الاحتلال من استعادة 4 من أسراه بعد 9 أشهر من الحرب ووصفوا العملية بالفاشلة، ووفق بعض حسابات المغردين فإن إسرائيل بحاجة إلى 21 سنة لإعادة الأسرى الباقين والذين يزيد عددهم على 100.

 

واعتبر مدونون أن عملية النصيرات فشلت وفقا للمعايير العسكرية، إذ أسفرت عن مقتل وجرح المئات لتحرير 4 رهائن فقط، فيما رأى آخرون أنها تعد دليلا على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية، وأنها تصنف كجريمة حرب.

وتعليقا على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بمساعدة أميركية وبريطانية قال أحد المغردين إن مجزرة النصيرات تعكس السقوط السياسي والأخلاقي للمشتركين في هذه العملية من الدول الغربية التي تتغنى بحقوق الإنسان، مضيفا “لو كان لدى هؤلاء أي قيم عسكرية أو إنسانيه لقيموا أولا الخسائر البشرية على الصعيد المدني قبل أن يتكلموا عن التحرير”.

ومع الحديث عن استخدام القوة الإسرائيلية للرصيف العائم الأميركي، عاد الحديث عن الدور الحقيقي لهذا الميناء، أهو فعلا لمساعدة أهل غزة؟ أم لخدمة إسرائيل؟.

وبحسب بعض التعليقات التي رصدتها الجزيرة نت رأى بعض المتابعين أن عملية النصيرات كشفت الدور الحقيقي لهذا الرصيف وقالوا إن الرصيف العائم الذي لم يقدم أي مساعدة تذكر للفلسطينيين، حيث استخدمت شاحنات المساعدات الموجودة به والقوات المتمركزة فيه في دعم ومساندة الاحتلال في عملية استعادة 4 أسرى إسرائيليين وارتكاب مجزرة بحق أهالي غزة راح ضحيتها العشرات من الشهداء من الأطفال والنساء.

وردا على التساؤل الذي طرحه بعض المدونين عن عدم تصدي المقاومة للقوة الإسرائيلية، ولماذا لم تتم مراقبة الشاحنات؟ لفت ناشطون فلسطينيون الانتباه إلى أمر مهم في هذا الخصوص، وهو أن المقاومة مهما امتلكت من قوة فلن تكون أقوى من الاحتلال المدعوم عسكريا واستخباراتيا وإعلاميا من أميركا والدول الغربية الداعمة للاحتلال.

ولكنها الأقوى إرادة والأفضل تخطيطا والأكثر حذرا، الأعظم تضحية ولن تلدغ من جحر مرتين، بحسب قول أحدهم.

وأضاف آخرون أن المقاومة تقاتل وحدها منذ أكثر من 8 أشهر ومن يجاهد فيها هم بشر يعملون ويتعبون ويرهقون ويصيبون وقد يخطئون.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان للتحقيق باستخدام الرصيف الأميركي العائم لأغراض عسكرية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version