الحرب النفسية هي حرب معنوية أو “سيكولوجية” وهي شكل من أشكال الصراع الذي يهدف إلى التأثير في الخصم وإضعاف معنوياته وتوجيه فكره وعقيدته وآرائه، لإحلال أفكار أخرى مكانها تكون في خدمة الطرف الذي يشن الحرب النفسية.

وعلى ما يبدو أن جيش الاحتلال يخوض حسب المغردين حملة تضليل إعلامية كبيرة فيما يخص العملية البرية في جنوب لبنان والتي أعلن عنها اليوم الثلاثاء، وأكد أن جنوده يخوضون معارك عنيفة مع مقاتلي حزب الله في جنوبي لبنان.

ولكن هذا الادعاء نفاه محمد عفيف مسؤول الإعلام في حزب الله وأكد أن “كل الادعاءات الصهيونية بأن قوات الاحتلال دخلت لبنان كاذبة”، مشددا على أنه لم يحدث بعد أي اشتباك بري مباشر بين المقاومة وقوات الاحتلال.

هذا النفي لفت انتباه جمهور منصات التواصل إلى استخدام الاحتلال الإسرائيلي القنوات المحلية والعالمية لبث هذه الإشاعة، وقالوا إن الاحتلال يستخدم أسلوب الدعاية لنشر رسائل تخلق الشك والخوف أو الارتباك داخل صفوف المقاومة أو بين السكان المدنيين.

وأضافوا أنه يستخدم أسلوب الخداع والمعلومات المضللة كنشر معلومات كاذبة لخلق حالة من عدم اليقين وفقدان الثقة في القيادة، وتعطيل اتخاذ القرارات.

وقال مغردون إنه منذ حادثة البيجر يعتمد الاحتلال عنصر الصدمة في اختيار أهدافهم لعلمهم المسبق بأن العامل النفسي هو جزء لا يتجزأ من أي حرب.

وأكد ناشطون أن الحرب النفسية والإعلامية الموجهة ضد لبنان أصبحت أحد أخطر الأسلحة التي تُستخدم بالتوازي مع الآلة العسكرية الإسرائيلية. فهذه الحملة تتجاوز كونها مجرد تغطيات إخبارية عابرة؛ إنها حملة إعلامية مكرسة للترويج للمشروع الإسرائيلي.

وعند التعمق في حجم هذا الضغط الإعلامي وتداعياته، يتبين لنا أن تأثيره قادر على زعزعة استقرار دول كبرى، فكيف سيكون أثره على بلد صغير مثل لبنان؟

ولفت مدونون الانتباه إلى إصدار إسرائيل تقارير متتالية حول عمليتها البرية في الجنوب، وغياب أي مؤشر فعلي عليها، فهي تضغط على “حزب الله” لتقديم سردية مضادة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version