“ألمانيا تريد أسلمة أوروبا”.. هذه العبارة كتبها طالب عبد المحسن مرتكب عملية الدهس في مدينة ماغدبورغ وسط ألمانيا يوم الجمعة في تعريفه بنفسه عبر حسابه على منصة إكس.

فبعد أن كشفت الصحافة الألمانية عن هوية مرتكب عملية الدهس التي أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 200 آخرين، 41 منهم إصاباتهم خطيرة في مدينة ماغدبورغ وسط ألمانيا أمس الجمعة وقالت إن المشتبه به طبيب سعودي يدعى “طالب عبد المحسن” يقيم في ألمانيا منذ عام 2006، بدأ جمهور منصات التواصل بالبحث عن هويته وتوجهاته عبر منصات التواصل.

حساب طالب العبدالمحسن (مواقع التواصل الاجتماعي)

فقد أعلن المهاجم إلحاده وعداءه للإسلام منذ وصوله إلى ألمانيا، وكان يهاجم الحكومة الألمانية لأنها بحسب زعمه تساعد على نشر الإسلام في البلاد.

وأعاد مغردون تداول ما كان يكتبه عبد المحسن عبر حسابه على منصة إكس، خاصة ما كتبه بتاريخ 13 أغسطس/آب من العام الجاري.

إذ قال في سلسلة تدوينات: “أولا: أطمئنك أنه إذا أرادت ألمانيا حربا فنحن لها. إن أرادت ألمانيا أن تقتلنا فسوف نذبحهم أو نموت أو ندخل السجن بكل فخر. لأننا استنفدنا كل الوسائل السلمية”.

ويضيف في تدوينة أخرى أن “هدف ألمانيا أصبح واضحا وهو نشر الإسلام في أوروبا”.

وبعد أن اتضح أن مرتكب عملية الدهس يكن العداء للإسلام وأنه ملحد، بدأ المدونون بالتعليق كيف تعاملت وسائل الإعلام الغربية والألمانية مع الحدث قبل أن تتضح هوية الفاعل وبعدها.

فكتب أحد المعلقين قائلا “عندما وقع الهجوم الإرهابي في ماغدبورغ سارع أنصار الإسلاموفوبيا إلى الاحتفال وإلقاء اللوم على المسلمين، بل استغلوا الفرصة لانتقاد أنجيلا ميركل لأنها فتحت باب الهجرة للمسلمين، ثم سكتوا عندما اكتشفوا أن الإرهابي كان مجرد ملحد مهووس بالتجديف على الإسلام، وشجع القاصرين والنساء على الفرار من السعودية تحت ستار السعي إلى حقوقهم”.

وأضاف آخرون أن الإعلام العالمي عدل أيضا وصفه من “إرهابي مسلم” إلى “إرهابي معادٍ للإسلام وهارب سعودي، لم يعد من الممكن إخفاء الحقائق كما في السابق أو تلفيق التهم بالإرهاب والجرائم التي تصنعها المخابرات الغربية والأميركية والموساد ضد المسلمين والعرب”.

وكتب هؤلاء أن ما حدث يؤكد أن جميعنا، مسلمين أو أتباع ديانات أخرى في أوروبا، نقف ضد الإرهاب، لأنه يسبب الضرر لنا جميعا ونعاني منه بشكل أو بآخر.

وقال مغردون إن إعلان الإرهابي الذي نفذ عملية الدهس في سوق عيد الميلاد ببرلين أنه علماني متطرف مناهض للأديان ولأسلمة ألمانيا، يؤكد ما تكرر مرات عديدة أن الإرهاب هو انحراف نفسي وليس عقيدة أو فكرا، ولكن هذا الانحراف يبحث عن غطاء فكري يبرر جرائمه، سواء كان دينيا أو لا دينيا أو إلحاديا.

وكتب آخر عن “الإرهابي المُلحد” في ألمانيا وعن عملية الدهس “ما جرى عمل إجرامي أيا كانت هوية منفذه أو مُعتقده ولكن الحالة هنا مثيرة، فالمنفذ طبيب سعودي (لاجئ في ألمانيا)، ومُلحد في الآن نفسه قناعتي أنه مرّ بوضع نفسي ما، لا صلة له بالعقل”.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي أن المملكة حذرت السلطات الألمانية من المهاجم، الذي قال المصدر إنه نشر آراء متطرفة على حسابه الشخصي على موقع إكس.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version