قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلن الجيش أن خمسة إسرائيليين أصيبوا في حادثة إطلاق نار منفصلة قرب جنين، بينهم أربعة جنود.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فارس عبد المنعم محمد حشاش (19 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي “خلال العدوان على مخيم بلاطة بنابلس”.

وبحسب الوزارة، فإن حشاش أصيب “بالرصاص في الصدر والبطن والأطراف السفلية”.

وكانت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت مخيم بلاطة وحاصرت منزلا، وفق ما قال شهود عيان من داخل المخيم لفرانس برس وتحدثوا بدورهم عن اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بداخله.

إحدى قريبات حشاش تبكي مقتله

وأفاد مصور لفرانس برس أن النيران اندلعت في منزل ومركبة في المخيم بسبب إطلاق الجيش قذائف إنيرغا.

وشاهد المصور شبانا فلسطينيين يرشقون بالحجارة مصفحات عسكرية إسرائيلية كانت تشارك في المداهمة وبعد مغادرتها المخيم وانسحاب القوات الإسرائيلية منه أخذ مسلحون فلسطينيون يطلقون النار في الهواء من رشاشاتهم ابتهاجا.

من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه دهم المخيم حيث عثر على أسلحة.

وأضاف “خلال العملية، رصدت القوات مسلحا كان يحاول الفرار” فأطلقت النار عليه وأصابته.

وأكد البيان أن “مشتبها بهم ألقوا عبوات ناسفة وحجارة على القوات، كما أطلقوا النار باتجاهها. وردت القوات بالذخيرة الحية باتجاه مصدر النيران وأوقعت إصابات”.

وفي بيان ثان، أعلن الجيش الإسرائيلي وقوع هجوم مسلح قرب بلدة يعبد الفلسطينية أسفر عن إصابة خمسة إسرائيليين هم مدني وأربعة عسكريين.

من جهتها، أكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن الإسرائيليين الخمسة أصيبوا بجروح متوسطة في الهجوم. وأشارت إلى إجلاء ثلاثة منهم إلى مستشفى هيلل يافيه في مدينة الخضيرة بسيارات إسعاف العناية المركزة، فيما نقلت الإصابة الرابعة بمروحية إلى مستشفى رامبام في مدينة حيفا، أما الإصابة الخامسة فيجري التعامل معها في مستشفى شيبا قرب تل أبيب.

ووصف رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية يوسي دغان في بيان الحادثة بأنها “صعبة”.

وفي بيانه قال الجيش الإسرائيلي إن “أربعة جنود أصيبوا بجروح خلال تبادل لإطلاق النار بعد مطاردتهم لسيارة تضم إرهابيين بالقرب من نقطة تفتيش الريحان” قرب يعبد.

ووصف الجيش جراح أحد المصابين بالمتوسطة فيما أصيب ثلاثة بجروح طفيفة.

ونوه الجيش إلى شروعه بعملية “مطاردة”.

ومنذ بداية يناير، قُتل ما لا يقل عن 158 فلسطينيا و20 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.

وغالبا ما ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات مداهمة يقول إنها “استباقية ووقائية” لمدن وقرى وبلدات فلسطينية بغرض اعتقال مطلوبين لديه وعادة ما يتخلل هذه المداهمات مواجهات مع السكان الفلسطينيين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version