بدأت مجموعة من النساء في تكساس بالولايات المتحدة، إجراءات قضائية ضد الولاية من أجل تعليق قانون الإجهاض بها، على اعتبار أنه يمثل تهديدا لحياة عديد من النساء الحوامل.

وأوضح تقرير لوكالة “أسوشيتد برس”، أن إحدى النساء وراء الدعوى اضطرت إلى الاستمرار في حملها على الرغم من علمها أن طفلتها تعاني من تآكل في عظام الجمجمة وأنها سوف تدفنها بمجرد أن تلدها.

كما أن سيدة أخرى لاحظت أن حملها بدأ يشكل تهديدًا على حياتها، وأوصتها طبيبتها بأن عليها الخروج من الولاية من أجل إجراء عملية إجهاض للحفاظ على حياتها.

وتطالب مجموعة السيدات، في دعوى قضائية، بتعليق طارئ لبعض قيود الإجهاض التي سنتها الولاية، التي تعد من بين الأكثر تقييدًا لعمليات الإجهاض في البلاد، ومنعت نساء كثيرات من الإجهاض رغم أن الحمل قد يمثل خطورة على حياتهن.

وانضمت أكثر من 12 سيدة في تكساس، إلى الدعوى القضائية التي رفعها مركز الحقوق الإنجابية ضد قانون الولاية، الذي يحظر الإجهاض إلا في حالة وجود خطورة على حياة الأم، وهي الحالة التي لم يتم تحديدها بشكل واضح في القانون.

وقد يواجه الأطباء الذين يجرون عمليات الإجهاض في تكساس عقوبة السجن والغرامة التي قد تصل إلى 100 ألف دولار.

ونقلت أسوشيتد برس، عن المحامية الرئيسية في القضية، مولي دوان: “نأمل على الأقل أن يكون الأطباء أكثر أريحية حينما يتعلق الأمر بحالات الطوارئ التي تحتاج بالفعل إلى عملية إجهاض”.

وأضافت أن كل المشاركات في الدعوى قلن إن الأطباء أخبروهن أنه لولا قانون الولاية لتم إجراء عملية الإجهاض لهن بشكل فوري.

ولم يرد مكتب المدعي العام في تكساس، الذي يمثل الولاية في هذه القضية، على طلب بالتعليق من أسوشيتد برس.

مؤيدون للإجهاض يتظاهرون أمام المحكمة العليا الأميركية 

تظاهر المئات من الناشطين المؤيدين لحق الإجهاض في واشنطن، السبت، احتجاجا على حكم أصدره قاض فدرالي في تكساس ويقضي بحظر توزيع أدوية الإجهاض في جميع أنحاء البلاد. 

وتقدم مركز الحقوق الإنجابية بقضايا مماثلة في ولايات أخرى، وبحسب دوان، فإن نحو 25 سيدة من تكساس تواصلن مع المركز وتحدثن عن تجاربهن الخاصة منذ رفع الدعوى الأولية في مارس الماضي.

من بين النساء المشاركات في الدعوى، جيسيكا بيرناردو، التي تقول إنها أمضت سنوات مع أطباء الخصوبة من أجل الحمل، حتى علمت أنها ستكون أمًا لطفلة قررت أن تسميها “إيما”.

لكن بيرناردو، بدأت سريعًا تعاني من أعراض مرضية، وبعد 14 أسبوعًا من الحمل أكد طبيبها إن الطفلة ستولد على الأرجح مصابة بمتلازمة داون، وحينما تواصلت مع مختصين أبلغوها بأنباء صادمة بدرجة أكبر.

وقالت لأسوشيتد برس، إنهم أخبروها أن قلب طفلتها كان متأخرا في النمو، وأنها تعاني من مرض نادر ومميت يسبب تراكم السوائل في الجسم، ويؤثر ذلك على الأم أيضًا.

عُرضت برناردو على ما يعرف بمجلس أخلاقيات في المستشفى لتحديد ما إذا كانت الحالة تستحق عملية إجهاض أم لا، وقرر أن الأم ليست مريضة بما يكفي للإجهاض. وفي النهاية أنفقت برناردو نحو 7 آلاف دولار لإجراء عملية إجهاض في سياتل.

سامانتا كاسيانو، حالة أخرى شبيهة، لكنها لم تكن قادرة على تحمل نفقات السفر وإجراء الإجهاض خارج الولاية.

اكتشفت الأم أن جنينها يعاني من مرض نادر يسبب تآكل الجمجمة، وأخبرها الطبيب أن عليها الاستمرار في الحمل رغم ذلك بسبب قوانين الولاية، وذلك على الرغم من معرفتها بأن طفلتها لن تعيش، بحسب أسوشيتد برس.

وباتت الأم مجبرة خلال أشهر حملها على توفير أموال لجنازة طفلتها التي تحملها في أحشائها، وبحلول شهر أبريل الماضي ولدت “هالو” وعاشت 4 ساعات فقط.

يذكر أن مئات الناشطين المؤيدين لحق الإجهاض، تظاهروا الشهر الماضي، احتجاجا على حكم أصدره قاض فدرالي في تكساس، يقضي بحظر توزيع أدوية الإجهاض في جميع أنحاء البلاد.

وأدى قرار القاضي الفدرالي في تكساس إلى حظر الإجهاض في أكثر من 12 ولاية أميركية، بحسب فرانس برس.

وتتعلق المعركة القانونية الحالية التي تشكل أحدث تطور في قضية حق الإجهاض في الولايات المتحدة، بالحصول على عقار “ميفيبريستون” في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وتستخدم هذه الحبوب برفقة دواء آخر، في أكثر من نصف حالات الإجهاض الطوعي في الولايات المتحدة. وقد تناولتها أكثر من 5 ملايين أميركية منذ ترخيصها من قبل “الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير” قبل أكثر من عشرين عاما.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version