الدوحة- حتمية الابتكار لإعادة تشكيل مستقبل يقود إلى واقع أكثر أمنا واستدامة، عنوان رئيسي لمنتدى الدوحة في نسخته الـ22 التي تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة السبت بمشاركة محلية وعالمية كبيرة.

ويركز منتدى الدوحة في نسخته هذا العام، وعلى مدار يومين، على بناء حوار حاسم حول التحديات العالمية، بدءا من حوكمة التكنولوجيا وحتى بناء السلام، وكذلك قوة التعاون في تشكيل الحلول التي تدفع نحو الإيجابية وكذلك التغيير على المستوى العالمي.

وحرصت اللجنة المنظمة للمنتدى على أن تستقطب نسخة هذا العام مشاركة قياسية من المتحدثين في جلسات المنتدى والمقابلات والفعاليات المصاحبة حيث سيشارك أكثر من 4500 مشارك من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، بينهم 7 رؤساء دول، و7 رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية.

كما سيحضر المنتدى كبار المسؤولين وقادة المنظمات الإقليمية والدولية والأممية، عبر أكثر من 80 جلسة نقاشية، مما يعزز مخرجات المنتدى، ويسهم في تقديم نتائج عملية تعكس التوجه نحو العمل المؤثر والبناء في مختلف أنحاء العالم.

دعوة قطرية

وتتميز نسخة هذا العام من المنتدى الذي انطلق عام 2000 بشموليته من حيث الشكل والمضمون والمحتوى، ويعكس شعار النسخة الحالية الدعوة القطرية المتمثلة بوجوب اتخاذ الابتكار أسلوب حياة وإدارة، من أجل بناء مستقبل يتسع للجميع ويشارك به الجميع دون إقصاء، وفق مبادئ التشاركية والعدالة والعمل المُشترك والانفتاح على الآخر.

وسيتناول منتدى الدوحة قضايا الجغرافيا السياسية والتنمية الاقتصادية والتقنيات الناشئة والأمن والدبلوماسية الثقافية، وسيكون منصة للنظر في كيفية تطبيق قوة ومبادئ الابتكار على العالم، وكذلك قضايا الأمن السيبراني وخصوصية البيانات والذكاء الاصطناعي والاستدامة، وهي كلها قضايا تبرز الحاجة الملحة لتسليط الضوء عليها من أجل رفاهية الإنسانية وإصلاح النظام العالمي.

وتركز أجندة المنتدى أيضا على مواضيع حيوية في جلسات متعددة مثل:

  • التنافسية في عصر الاقتصادات الذكية وحلول الابتكار.
  • حلول مبتكرة للتحديات الصحية المشتركة في الجنوب العالمي.
  • دور الصين في الجنوب العالمي الصاعد: إعادة تعريف النظام العالمي المُستقبلي.
  • نحو الاستقرار في لبنان.
  • متحدون من أجل التغيير: تحالف عالمي ضد الجوع والفقر.
  • متحدون من أجل السلام في فلسطين.
  • 15 عاما من الأزمة في سوريا: تنشيط الجهود الدبلوماسية والاستجابة الإنسانية.
  • دور الحوار الثقافي في تعزيز التعايش السلمي.
  • قوة المنصات: الدور المتزايد للمؤثرين الاجتماعيين في الأزمات العالمية.
  • المرونة والابتكار: دعم النساء والفتيات في الصراع وما بعد الصراع.
  • تحول الرأي العام العربي وحرب غزة.
  • قوة الثقافة: الدبلوماسية العالمية في القرن الـ21.

منصة رائدة

وتؤكد المديرة العامة لمنتدى الدوحة مها الكواري أهمية النسخة الـ22 من المنتدى، كمنصة رائدة لمعالجة أبرز التحديات العالمية في ظل تصاعد النزاعات وتسارع وتيرة العنف في العالم اليوم، موضحة أن المنتدى يمثل فرصة حاسمة لصناع السياسات وقادة الفكر والمبتكرين للالتقاء وتبادل الأفكار وفتح آفاق نحو حلول مؤثرة وفعالة.

وأوضحت الكواري في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية أن المنتدى سيقدم رؤية عميقة حول مختلف القضايا العالمية عبر أكثر من 80 جلسة نقاشية، مما يعزز مخرجاته، ويسهم في تقديم نتائج عملية تعكس التوجه نحو العمل المؤثر والبناء في مختلف أنحاء العالم.

وأضافت الكواري أن هذه النسخة من المنتدى تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة تواكب التحديات الراهنة، وتسهم في إحداث تأثير إيجابي ملموس، مشيدة بالدور البارز الذي يلعبه منتدى الدوحة كمنصة تجمع قادة العالم للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة وسلاما.

قضايا متنوعة

وأشارت إلى أن جدول أعمال المنتدى تم إعداده بعناية ليشمل مجموعة متنوعة من القضايا التي تعكس حجم وتنوع التحديات العالمية، منها القضايا الجيوسياسية والتكنولوجيا الناشئة والأمن العالمي والتنمية الاقتصادية والدبلوماسية الثقافية، مشددة على أهمية إشراك جميع الأطراف في المناقشات، رغم التحديات، مما يعكس قدرة المنتدى على جمع صناع القرار وواضعي السياسات في جلسات نقاشية مثمرة تسهم في تعزيز أجندة المنتدى ومخرجاته.

وأكدت المدير العام لمنتدى الدوحة 2024 أن التعاون الدولي والحوار والتفاهم المتبادل هو أمر حيوي لمعالجة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفة أن منتدى الدوحة يكرس جهوده لتعزيز الاحترام المتبادل لوجهات النظر المتنوعة، بهدف إلهام سياسات مسؤولة وشاملة.

تأسس منتدى الدوحة عام 2000، إذ أطلقه الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ويعقد المنتدى سنويا في الدوحة، بمشاركة محلية ودولية كبيرة، وتحدد اللجنة المنظمة للمنتدى شعارا سنويا لكل دورة من دوراته تندرج تحته العديد من موائد الحوار والنقاش والجلسات التي تخدم أهدافه، والتي تتركز في إطلاق حوار حول التحديات الحرجة التي تواجه العالم، وتعزيز تبادل الأفكار وصناعة السياسات وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version