دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن “الخطر على الفور”.

وقال نتانياهو في بيان مصور متوجها إلى غوتيريش “أبعدوا قوات اليونيفيل عن الخطر. يجب القيام بذلك الآن وعلى الفور”، وذلك بعدما أصيب خمسة على الأقل من عناصر اليونيفيل في الأيام الأخيرة خلال معارك تدور بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان.

وأضاف نتانياهو “أود أن أتوجه من هنا مباشرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: حان الوقت لإخراج قوات اليونيفيل من مناطق القتال. الجيش الإسرائيلي طلب ذلك مرارا وتكرارا، وقوبل بالرفض مرارا وتكرارا”.

وادعى نتانياهو أن “الهدف من هذا الرفض هو توفير درع بشري لمقاتلي حزب الله. إن رفضك (غوتيريش) سحب جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن بيد حزب الله. هذا يعرضهم للخطر، ويعرض حياة جنودنا للخطر أيضا”.

وتابع “نحن نأسف على إصابة جنود اليونيفيل، ونبذل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك. لكن الطريقة البسيطة والمطلوبة لضمان سلامتهم هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر”.

وقال “سيدي الأمين العام، أخرجوا قوات اليونيفيل من مناطق الخطر. يجب أن يتم ذلك الآن، فورا”.

وختم قائلا “للأسف، بعض القادة الأوروبيين يمارسون الضغط في الاتجاه الخاطئ. بدلا من انتقاد إسرائيل، ينبغي عليهم توجيه انتقاداتهم إلى حزب الله، الذي يستخدم قوات اليونيفيل كدرع بشري، تماما كما تستخدم حماس في غزة الأونروا كدرع بشري. وللأسف، فإن الأونروا هناك تتعاون مع حماس”.

وهزت الضربات الإسرائيلية القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، مما دفع غوتيريش ودولا غربية إلى التنديد بالهجمات. ووصفت اليونيفيل الهجوم بأنه “تطور خطير”، وقالت إنه يجب ضمان أمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها.

واستدعت فرنسا السفير الإسرائيلي، وأصدرت بيانا مشتركا مع إيطاليا وإسبانيا وصفت فيه مثل هذه الهجمات بأنها “غير مبررة”. وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه طلب من إسرائيل عدم استهداف قوات اليونيفيل. وقالت روسيا إنها “غاضبة” وطالبت إسرائيل بوقف “الأعمال القتالية” ضد قوات حفظ السلام.

واندلع الصراع بين إسرائيل وحزب الله قبل عام عندما بدأت الجماعة في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحماس في بداية حرب غزة.

وتكثف إسرائيل عملياتها العسكرية منذ أسابيع قليلة مضت، إذ تقصف جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع ومناطق أخرى، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من كبار قادة حزب الله، وأرسلت أيضا قوات برية عبر الحدود.

وأدت العملية الإسرائيلية الموسعة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وفقا للحكومة اللبنانية، التي تقول إن أكثر من 2100 شخص قتلوا وأصيب 10 آلاف آخرين خلال أكثر من عام من القتال. ولا تميز الإحصاءات بين المدنيين والمقاتلين، ولكنها تشمل عشرات النساء والأطفال.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version