دفع الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من القوات إلى الضفة الغربية لمواصلة هجماته الواسعة المستمرة منذ شهر، في حين دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس إلى أحد منازل الفلسطينيين في مخيم طولكرم شمالي الضفة بعدما شهد عمليات هدم وتدمير.

وقال نتنياهو -خلال جولته بالمخيم- اليوم الجمعة إنه أصدر أوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية، وذلك على ضوء ما قالت إسرائيل إنها محاولة لتفجير حافلات قرب تل أبيب أمس الخميس.

وأضاف: “ما رأيناه أمس هو محاولة تنفيذ هجمات متسلسلة جماعية وهو أمر خطير للغاية”.

وفي وقت سابق، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا جولة في مخيم طولكرم، وقال إن محاولة تفجير الحافلات لن تردع إسرائيل. وأضاف أنه وجه الجيش إلى تكثيف عمليته العسكرية ضد ما سماه الإرهاب في الضفة الغربية.

وقد أعلن جيش الاحتلال الدفع بـ3 كتائب عسكرية إلى الضفة الغربية، بعدما قالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 عبوات ناسفة انفجرت أمس في حافلات خالية بمدينتي بات يام وحولون قرب تل أبيب.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال يهودي للاشتباه في نقله فلسطينيا يُعتقد أنه زرع العبوات. ولم تسفر الانفجارات عن أي إصابات.

إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش يقرر نشر 3 كتائب جديدة لتعزيز قواته في الضفة عقب عملية بات يام

تعزيزات عسكرية

في غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى مدينة طولكرم من محورها الغربي، وذلك في اليوم الـ26 للعملية العسكرية في المدينة ومخيمها.

وأفادت المصادر بأن الاحتلال سيطر على مبنى في طولكرم وحوله إلى ثكنة عسكرية، ومنع حركة المركبات أمام مستشفى ثابت ثابت.

وشهد مخيم طولكرم دمارا واسعا بعد أن هدمت جرافات الاحتلال أكثر من 14 منزلا، وأحرقت منازل أخرى، وأحدثت أضرارا بغيرها.

كما تواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في مخيم نور شمس شرقي طولكرم لليوم الـ13 على التوالي، وقد ألحقت دمارا واسعا بمنازل الفلسطينيين والمحال التجارية في المخيم، فضلا عن شبكات المياه والكهرباء والاتصالات.

في تلك الأثناء، شيع أهالي طولكرم جثمان الشهيد أحمد عواد الذي صدمته آلية للاحتلال أمس خلال العملية العسكرية في طولكرم.

واستشهد عواد متأثرا بجروحه، بعدما أصيب هو وزوجته بجروح خطيرة. وقال شهود عيان إن الآلية كانت تسير بسرعة كبيرة عكس اتجاه السير وسط المدينة.

استشهاد طفلة

من ناحية أخرى، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة باستشهاد الطفلة ريماس عموري برصاص الاحتلال في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقالت الوزارة إن ريماس (13 عاما) استشهدت عقب إصابتها بجروح حرجة برصاص الاحتلال في منطقة البطن، خرجت من الظهر، ونقلت على إثرها إلى مستشفى جنين الحكومي قبل أن يعلن عن استشهادها.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء بمحافظة جنين إلى 27 شهيدا مع دخول العدوان الإسرائيلي على المنطقة شهره الثاني، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

كما أفادت الوكالة بإصابة طفل فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية.

وكذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوبي نابلس.

ومنذ شهر، ينفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية بدأها من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس وغيرها، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة الفلسطينية

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version