قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فيتشيسلاف غلادكوف، اليوم الثلاثاء، إن مبنى إداريا ومنازل في المقاطعة تعرضت لهجمات بمسيرات، بينما تستمر سلطات بيلغورود بالتصدي لـ “مخربين” أوكرانيين تسللوا للمنطقة، بينما قالت الاستخبارات الألمانية إنه لا توجد علامات على تصدع نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر حاكم بيلغورود المجاورة للحدود الأوكرانية أن القوات الروسية مستمرة في عمليات تمشيط في منطقة غرايفورون، عقب تسلل مجموعة “تخريب” واستطلاع أوكرانية.

وأضاف غلادكوف أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت اليوم طائرات مسيرة، دون أن يؤدي ذلك إلى أضرار أو خسائر.

وقال المسؤول الروسي “أناشد الآن سكان غرايفورون الذين غادروا منازلهم مؤقتا.. ليس من الممكن العودة بعد”. وذكر أن امرأة توفيت خلال عملية الإجلاء أمس.

وقد هاجمت طائرات مسيرة مبنيين سكنيين في غرايفورون، وأطلقت عبوات ناسفة مما أدى إلى اندلاع نيران في المكان، كما ألقت طائرات أخرى عددا من العبوات الناسفة على مبنى إداري في قرية بوريسوفكا.

وقد أصيب في بيلغورود 8 أشخاص واحترقت روضة أطفال وعدد من المنازل بقصف أوكراني على مقاطعة بيلغورود، وفق إعلان الحاكم.

وإثر هذه الهجمات، أعلن الحاكم فرض نظام “مكافحة الإرهاب” في بيلغورود بدءا من اليوم، موضحا أن هذا النظام يشمل تدابير خاصة وقيودا مؤقتة تشمل فحص وثائق الأفراد للتثبت من هوياتهم، وتعليق أنشطة الصناعات والمؤسسات التي تستخدم مواد متفجرة ومشعة وكيميائية وبيولوجية.

كما جرى اعتماد التعليم عن بعد ابتداء من اليوم في بيلغورود.

نفي أوكراني

وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر تويتر أن بلاده “تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أي علاقة بذلك”.

وصرح المتحدث باسم المخابرات أندريه يوسوف أن فيلقين روسيين معارضين للكرملين يعرفان باسمي “فيلق حرية روسيا” و”فيلق المتطوعين الروس” ينفذان عملية داخل بيلغورود، وذلك لإنشاء “منطقة أمنية” لحماية المدنيين الأوكرانيين.

وأضاف يوسوف أن “الاضطرابات” ستزيد، ليس فقط في بيلغورود، بل في الأراضي الروسية كافة، على حد تعبيره.

وذكرت الاستخبارات العسكرية البريطانية -في إفادتها اليومية- أن قوات الأمن الروسية اشتبكت بين يومي 19 و22 مايو/أيار الحالي مع مسلحين في 3 مواقع على الأقل داخل مقاطعة بيلغورود.

وأضافت الاستخبارات البريطانية -اليوم- أن هوية المسلحين غير معروفة حتى الساعة، ولكن جماعات روسية مناهضة للنظام في موسكو أعلنت مسؤوليتها عن هجمات بيلغورود.

وأضافت الاستخبارات العسكرية البريطانية -في سلسلة تغريدات على حسابها في تويتر- أن روسيا أخلت عددا من القرى ونشرات قوات إضافية في بيلغورود للتصدي للهجمات التي تمت بالأسلحة الخفيفة، وأيضا بواسطة مسيرات.

الاستخبارات الألمانية

وذكر جهاز الاستخبارات الألماني أنه لا توجد علامات على ضعف الرئيس الروسي، بعد أكثر من عام من بداية الحرب في أوكرانيا.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية برونو كال -أمس، بالأكاديمية الاتحادية للسياسة الأمنية في برلين- إنه لا توجد تصدعات ملحوظة في نظام بوتين.

حسب المسؤول الاستخباراتي فإن الانتقادات العلنية داخل روسيا لطريقة إدارة الحرب بأوكرانيا “تندرج ضمن النزاعات المعتادة داخل المجتمع الروسي، ولا تشكل تهديدا لنظام بوتين”.

وأضاف كال أن روسيا ما تزال في وضع يمكنها من “شن حرب على المدى الطويل” بالعناصر المجندين حديثا، وهذا ينطبق أيضا على التسلح والذخيرة.

كال: الانتقادات العلنية داخل روسيا لطريقة إدارة حرب أوكرانيا لا تمثل تهديدا لنظام بوتين (غيتي)

ورفض المسؤول الاستخباراتي الألماني الانتقادات بأن أجهزة الاستخبارات بالولايات المتحدة وبريطانيا توقعت الحرب الروسية على أوكرانيا في وقت أبكر بكثير من استخبارات بلاده، قائلا إن أجهزة الاستخبارات المذكورة تنبأت بقوة باحتمال نشوب حرب بناء على ملاحظاتها.

جبهة باخموت

قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القتال مستمر مع القوات الروسية على جبهة باخموت شرقي البلاد، وذكرت الهيئة أن الروس يستمرون في تركيز جهودهم على باخموت ومارينكا، متحدثة عن أكثر من 30 عملية قتالية جرت بين الطرفين خلال 24 ساعة الماضية.

وقد لجأت القوات الروسية -وفق ما قالت هيئة الأركان الأوكرانية- إلى تنفيذ غارات جوية على ضواحي المدينة التي توجد فيها القوات الأوكرانية.

وكانت شركة فاغنر العسكرية الخاصة ووزارة الدفاع الروسيتان أعلنتا قبل يومين إحكام السيطرة على كامل مدينة باخموت.

غير أن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني قالت إن قوات بلادها ما تزال تسيطر على منطقة الطائرات في باخموت، وأضافت أن القوات الروسية تفتش المناطق التي استولت عليها بحثا عن جنود أوكرانيين، وذكرت المسؤولة الأوكرانية أن القتال مستمر حول التلال إلى الشمال والجنوب من باخموت.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version