خلال مؤتمر صحفي في قاعدة عسكرية قرب الحدود مع روسيا، وقفت مجموعة من فيلق “سفوبودا روسي” (حرية روسيا) وفيلق المتطوعين الروس بفخر حول مركبة مدرعة قالوا إنهم غنموها من العدو بعد عملية توغل كبيرة في منطقة بيلغورود الروسية.

وأوضحا أن فيلقيهما اللذين تشكلا قبل عام بهدف تحرير أوكرانيا ثم إسقاط نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصرفا بمبادرة منهما، وأكدا أنهما تلقيا الكثير من التشجيع، دون التصريح بعلاقتهما بالمخابرات العسكرية الأوكرانية.

وقالت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية -في تقرير بقلم مبعوثها الخاص لمنطقة خاركيف، سيريل لويس- إن تحديد نتائج العملية في خضم ضباب هذه الحرب الهجينة أمر صعب، خاصة أن موسكو تزعم أنها قتلت أكثر من 70 “قوميا أوكرانيا” ودمرت 4 عربات مدرعة و5 شاحنات صغيرة، مؤكدة أن “من بقوا تمت إعادتهم إلى الأراضي الأوكرانية، وتواصل استهدافهم حتى القضاء عليهم بالكامل”.

أما المهاجمون فزعموا أنهم لم يمنوا إلا بإصابات قليلة، وقال “قيصر” الرجل الثاني في فيلق الحرية الروسي “قضينا على نحو 60 مقاتلا ودمرنا 10 مركبات معادية”، وأضاف أنهم نزعوا سلاح سرية كاملة من الرماة الروس.

وذكرت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها غارات بقيادة وحدات من أوكرانيا منطقتي بيلغورود وبريانسك، إلا أن العملية التي بدأت يوم الاثنين كانت مختلفة تماما، من حيث مدتها وعدد المقاتلين المشاركين فيها والمنطقة التي تم احتلالها، إذ يزعم الفيلقان أنهما استوليا على 3 قرى قبل الانسحاب، و”هذه ليست سوى البداية” كما يقول قيصر الذي وعد بإسقاط زعيم الكرملين والعودة ليعيش في بلده روسيا بسلام.

ومع أن قادة المجموعتين يبدون مسرورين بالتداعيات الإعلامية للعملية، فإنهم -كما ذكر المراسل- تجاهلوا الأسئلة حول منشأ المركبات التي دخلوا بها روسيا، واكتفوا بأنهم اشتروها من السوق الدولية، رغم أن العديد من مقاطع الفيديو تشير إلى أنهم كانوا مزودين بعربات همفي بالإضافة إلى ناقلات أفراد مضادة للألغام، وقد ذكرت الولايات المتحدة أنها نقلت بعضها إلى الجيش الأوكراني.

وحسب فيلق الحرية الروسي، فإن هذه العملية التي تأتي في وقت تنتشر فيه الشائعات عن هجوم مضاد، تم إعدادها في سرية تامة، وهي تهدف إلى إثارة الخوف وزرع الارتباك وإجبار الجيش الروسي على إعادة نشر القوات الموجودة في أوكرانيا للدفاع عن حدود بلاده.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version