عندما يهاجم عدو أي بلد يلتحم أبناؤه مع بعضهم البعض لمواجهة هذا المحتل، وحين يكون هذا المحتل هو إسرائيل التي ارتكبت وترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي غزة منذ عام تقريبا، فمن المؤكد أن الشعب وجميع القوى والفصائل سوف تتكاتف مع بعضها البعض لمواجهة هذا العدوان.

ولكن على ما يبدو أن هذا الأمر لم يحدث ولم تلتف السلطة الفلسطينية  بقيادة الرئيس محمود عباس مع المقاومة، بحسب بيان حركة المقاومة الفلسطينية حماس الذي قالت فيه إن استمرار أجهزة السلطة بالضفة الغربية في ملاحقة المقاومين تساوق كامل مع الاحتلال مما أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الفلسطينية.

ودعت حماس في البيان -الذي أصدرته أمس الثلاثاء- قادة السلطة الوطنية لوقف السلوكيات التي وصفتها بالمشبوهة والمفروضة، والعمل على دفع الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومة.

ومع نشر هذا البيان بدأ الجدال بين المغردين، فهناك من وصف السلطة في رام الله بالعميلة للاحتلال الإسرائيلي، في المقابل هناك من اعتبر أن هذه السلطة تسعى للحفاظ على أمن المناطق التي تسيطر عليها.

وعلق مغردون على بيان حماس بالقول إن السلطة في رام الله تحولت حرفيا لوظيفة الشرطة الإسرائيلية.. فنهجها في التنسيق الأمني الذي يساعد الاحتلال على اغتيال المقاومين واعتقالهم وتثبيط الفعل الفدائي والمقاومة المشروعة تجعلها ضالعة في الخيانة وتصفية القضية الفلسطينية، ولابد من الإطاحة بها وإنهاء وجودها.

ويقول الكاتب ياسر الزعاترة في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس “لقد أدمنوا العار، ولم يعودوا يخجلون، لكن التبريرات جاهزة دائما، ولا رذيلة في عالم السياسة لا يمكن تدبيج مبرّرات لها، لكن المصيبة هي أنهم قبيلتهم الحزبية تواصل الخطابة عن أول الرصاص وأول الحجارة، وحراسة المشروع الوطني”!.

وأضاف مغردون أن السلطة الفلسطينية أثبتت “عمالتها للاحتلال” من خلال ملاحقتها للمقاومين وتفكيك العبوات التفجيرية والسماح لقوات الاحتلال بالدخول إلى مناطق سيطرتها والاشتباك مع المقاومة دون منع القوة الإسرائيلية، بحسب قول أحدهم.

واتهم ناشطون السلطة في رام الله بمشاركتها في القضاء على جيوب المقاومة بالضفة الغربية.

ووجه ناشطون سؤالا إلى رأس السلطة عباس بالقول “ما الذي تستفيده سلطة رام الله من ملاحقة أبناء شعبها المقاومين للاحتلال؟ وهل هم كيان لدعم المحتل أم لنصرة الشعب الفلسطيني؟” وأن “سلطة رام الله ضلت بوصلتها الوطنية”.

وأشار آخرون إلى أن السلطة تأخذ رواتبها من الاحتلال الإسرائيلي، وبهذا تحافظ على وجودها من خلال ملاحقة المقاومة وتفجير العبوات التي تجهز ضد الاحتلال.

في المقابل، رأى آخرون أن هذه السلطة تسعى إلى الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، وتحاول بكافة الطرق الممكنة انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.

استمرار أجهزة السلطة بالضفة في ملاحقة المقاوميـ.ـن تساوق كامل مع الاحتلال ومشاركة في العدوان على شعبنا - ندعو قيادة السلطة لوقف السلوكيات المشبوهة المرفوضة والعمل على دفع الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومـ.ـة

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن قوات الأمن التابعة السلطة الفلسطينية   قامت بحملة ضد العبوات الناسفة التي تصنعها فصائل المقاومة بالضفة الغربية.

وذكرت هذه القناة أن قوات أمن السلطة الفلسطينية قامت بإبطال عشرات العبوات الجاهزة للتفجير، مشيرة إلى أنه تم تدمير 15 عبوة جاهزة للتفجير بمدينة جنين فقط.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version