أعربت واشنطن عن قلقها بشأن التصعيد في الشرق الأوسط بعد التفجيرات الأخيرة التي وقعت في لبنان، فيما تعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار مهم لخفض التصعيد في المنطقة، وفق تصريحات صدرت من البيت الأبيض والبنتاغون والخارجية.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر بعد تفجيرات لأجهزة اتصال لاسلكية “بيجر” وأجهزة اتصال أخرى يستخدمها حزب الله أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين إذ أدت إلى مقتل 37 شخصا وإصابة نحو ثلاثة آلاف آخرين، الأمر الذي يزيد العبء على المستشفيات اللبنانية ويحدث حالة من الفوضى في الجماعة المتحالفة مع إيران.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال يعتقد بإمكانية التوصل الى حل دبلوماسي لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وقالت في إيجاز صحفي إن بايدن “لا يزال يعتقد بأن ذلك قابل للتحقق… لا يزال الرئيس يعتقد بأن علينا أن نكون متفائلين والحل الدبلوماسي هو الطريقة الفضلى”،

وأوضحت أن واشنطن “تشعر بالخوف والقلق من التصعيد المحتمل في الشرق الأوسط”، مؤكدة مواصلة العمل لـ “إيجاد حلول دبلوماسية بديلة للسماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى ديارهم”.

وأشارت المتحدثة إلى أن “التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيهدئ التوتر في المنطقة”، ومؤكدة موقف الولايات المتحدة الثابت “ضد كل التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك جماعة حزب الله اللبنانية”.

وأجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن اتصالا مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت لبحث المستجدات الأمنية الإقليمية والتأكيد على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران وحزب الله وحلفاء طهران الآخرين.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية الخميس إنه لا يوجد أي تغيير في الموقف العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، جاء ذلك ردا على سؤال عن الهجمات الإسرائيلية الأحدث في لبنان.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ في إفادة صحفية “لا أرى أي تغييرات في موقف القوات في شرق البحر المتوسط أو في منطقة مهام القيادة المركزية”.

وقال البنتاغون إن أي هجوم من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة لن يكون مفيدا.

وأوضحت سينغ عند سؤالها عن مكالمة أوستن الأربعاء مع نظيره الإسرائيلي “في كل مكالمة تقريبا، يكرر الوزير دائما الحاجة إلى تهدئة التوتر الإقليمي… لم نرغب أبدا في رؤية صراع إقليمي أوسع”.

ولم تعلق إسرائيل على الهجمات التي تقول مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” ربما نفذها.

وتعرض البنتاغون لضغوط حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط تصاعد التوتر الإقليمي، وقال إن واشنطن لا تعتقد أن جهود التوصل الاتفاق تنهار.

وأضافت المتحدثة أن الولايات المتحدة ترى حتى الآن أن الصراع مقتصر على قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في إفادة دورية “سنواصل تأييد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكننا لا نريد أن نرى أي طرف يقوم بتصعيد هذا الصراع”.

وعلى الرغم من أن ميلر حث على التهدئة، إلا أنه أقر بمحدودية دور الدبلوماسية الأميركية.

وقال “نشارك في محادثات في المنطقة منذ فترة، وبالطبع، منذ السابع من أكتوبر ننخرط في محاولة تهدئة التوتر. لكن في نهاية المطاف… كل دولة مسؤولة وكل كيان مسؤول عن الأفعال التي يتخذها”.

وقال مصدر مطلع إن وزير الدفاع الأميركي أوستن أرجأ زيارة إلى إسرائيل كانت مزمعة في الأسبوع المقبل. وأحجم ميلر عن التعليق على جدول أعمال أوستن، لكنه قال إن واشنطن ستواصل المحادثات مع إسرائيل، بحسب رويترز.

وقال ميلر “سأقول إننا سنواصل المشاركة في محادثات مع نظرائنا الإسرائيليين بشأن هذا. ومثلما ذكرت تقارير معلنة، كان عاموس هوكستين في إسرائيل الاثنين، مشددا على الحاجة إلى تهدئة التصعيد وإلى حل دبلوماسي”.

وزار هوكستين، المبعوث الأميركي الخاص، إسرائيل هذا الأسبوع لبحث الأزمة على الحدود الشمالية حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق الصواريخ مع حزب الله منذ أشهر.

ويحمل لبنان وحزب الله إسرائيل المسؤولية عن تفجير أجهزة الاتصال الذي قال عنه حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إنه يتجاوز كل الخطوط الحمراء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version