أعرب مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جايك سوليفان، عن قلق الولايات المتحدة العميق من اعتداءات “المستوطنين المتطرفين” الأخيرة ضد الفلسطينين المدنيين وتدمير ممتلكاتهم في الضفة الغربية، مقدما في الوقت ذاته تعازي الولايات المتحدة في مقتل إسرائيليين جراء هجوم شنته حركة “حماس” مؤخرا.

وشدد سوليفان على أهمية محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، وفق ما نقل مراسل الحرة.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين سوليفان ونظيره الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قدم خلاله المسؤول الأميركي أيضا تعازي الولايات المتحدة في مقتل أربعة إسرائيليين جراء هجوم إرهابي شنته حركة حماس، في 20 يونيو، بالضفة الغربية، وفقا لبيان البيت الأبيض.

وشجع سوليفان الجانب الإسرائيلي على اتخاذ خطوات إضافية لاستعادة الهدوء و خفض التصعيد. كما دعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ اجراءات أحادية الجانب بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية التي تؤجج التوتر.

كما أعرب مستشار البيت الأبيض عن أمل الولايات المتحدة في أن تجتمع الأطراف مجددا في وقت قريب من أجل البناء على الالتزامات التي تعهدت بها خلال محادثات العقبة وشرم الشيخ.

ووفق بيان البيت الأبيض، أطلع سوليفان هنغبي على القضايا الإقليمية الأوسع نطاقا بما في ذلك الجهود المبذولة لتعزيز اندماج إسرائيل في المنطقة، فضلا عن التزام الرئيس الأميركي، جو بايدن، الصارم بأن إيران لن تكون قادرة أبدا على الحصول على سلاح نووي.

والجمعة، أقر الجيش الإسرائيلي بأنه “فشل” في منع هجوم شنه مستوطنون على قرية فلسطينية في الضفة الغربية قتل خلاله فلسطيني وأشعلت خلاله النيران في منازل وسيارات وأراض زراعية.

والأربعاء، قتل فلسطيني بعد إصابته بنيران إسرائيلية في الصدر وسط هجوم على قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله في الضفة الضفة الغربية شنه 200 إلى 300 مستوطن.

وأحرق هؤلاء على ما أكد رئيس بلدية القرية حوالي 50 مركبة وأشعلوا النيران بمحاصيل زراعية وأراض زراعية كما تضرر 35 منزلا بالحرق.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن قواته حاولت منع المستوطنين من مهاجمة ترمسعيا ولكن  لم يكن هناك عدد كاف من الجنود.

وانتقد ممثل الاتحاد الأوروبي، سفين كون فون بورغسدورف، فشل إسرائيل في التزاماتها بحماية الفلسطينيين قائلا “لم تبذل أي محاولة أو جهد لوقف المستوطنين”.

من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، اعتقال ثلاثة أشخاص على صلة بأعمال العنف، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version