أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، الخميس، عزمها “مواجهة أي أعمال عدوانية” من شأنها أن تهدد الملاحة في الخليج ودعت في الوقت ذاته لخفض التصعيد في المنطقة.

وقال بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزاري عقد في الرياض بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية أن الجانبين أكدا “أهمية الجهود المشتركة للعمل على خفض التصعيد في المنطقة.. والتزامهم المشترك بدعم الدبلوماسية لتحقيق تلك الأهداف”. 

وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أكد “التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن المنطقة، وإدراكها لدور هذه المنطقة الحيوي في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية”.

وفيما يتعلق بإيران أشار البيان إلى أن “مجلس التعاون والولايات المتحدة أكدا التزامهما بحرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة، وعزمهما على مواجهة أي أعمال عدوانية أو غير قانونية في البحر أو أي مكان آخر مما من شأنه تهديد الممرات الملاحية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس”.

ودعا البيان كذلك إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالملف النووي.

كذلك أعرب “الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء اندلاع القتال مؤخرا في السودان، وأكدوا دعم مجلس التعاون للجهود الدبلوماسية التي تقودها السعودية والولايات المتحدة في جدة، للتوصل إلى اتفاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للتنفيذ الكامل لاتفاق قصير المدى لوقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

وفي الشأن السوري، قال البيان إن الجانبين “أكدا مجددا التزامهما بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها”.

وتابع البيان أن الوزراء المجتمعين أكدوا “دعم القوات الأميركية وقوات التحالف التي تعمل على تحقيق الهزيمة لداعش في سوريا، وأدانوا جميع الأعمال التي تهدد سلامة وأمن هذه القوات”.

وفي العراق، رحب البيان “بالتقدم المستمر في مشروع الربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي”، مضيفا أن “هذا المشروع يمثل سنوات من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق أكبر قدر من التكامل والترابط الإقليميين، بما يحقق مصالح الشعب العراقي والمنطقة”.

وكانت الولايات المتحدة تعهّدت، الخميس، بتخصيص 148 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار في العراق وسوريا، ودعت مع السعودية الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد عائلاتهم المحتجزين في هذين البلدين.

جاء الإعلان في مستهل اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الرياض الذي تترأسه واشنطن والرياض ويهدف إلى جمع 601 مليون دولار لتمويل صندوق مخصص لإرساء الاستقرار في العراق وسوريا.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وصل الثلاثاء إلى السعودية في زيارة تستمر ثلاثة أيام.

وترمي زيارة بلينكن إلى تعزيز العلاقات مع السعودية، الحليف الاستراتيجي، وهي الأولى التي يقوم بها للمملكة منذ أن قررت السعودية في مارس الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، خصمها اللدود، في اتفاق أُبرم برعاية الصين.
 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version