زار وزراء المياه في دول حوض النيل سد النهضة الإثيوبي بُعيد مشاركتهم في اجتماع وزاري عقد في أديس أبابا، فيما اعترضت مصر على الزيارة.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن وزراء المياه في كل من إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا والسودان وجنوب السودان شاركوا في الزيارة.

وأضافت أن الوزراء قاموا بجولة تفقد للسد برفقة وزير المياه والطاقة الإثيوبي هبتامو إيتيفا ومدير مشروع السد كيفلي هورو.

وأوضحت الوكالة أن هورو قدم إحاطة للوزراء عن آخر التطورات في أعمال مشروع سد النهضة الذي يوشك على الانتهاء.

اعتراض مصري

من جهته، اعترض وزير الري المصري هاني سويلم، الذي شارك في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لدول حوض النيل بالعاصمة الإثيوبية، على إدراج زيارة سد النهضة ضمن جدول اللقاء الوزاري.

وقال سويلم، إن إدراج مثل هذه الزيارات تُحدث خلافات بين مبادرة دول حوض النيل، مشيرا إلى حرص مصر على إبقاء الخلاف بين مصر والسودان وإثيوبيا دون نقله إلى دول الحوض.

وأضاف أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون بين دول حوض النيل واستبعاد كل ما يهدد التعاون الإقليمي بين مبادرة دول حوض النيل.

لا تصعيد متوقّعا

من جانبه، قال أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة هشام إبراهيم إن مشكلة سد النهضة مر عليها سنوات طويلة ولم تنعكس على الاقتصاد المصري، لأن مصر تتعامل بهدوء مع تلك المشكلة، كما أن أرقام الاستثمارات تتزايد على الرغم من ذلك، حيث لا تسعى مصر لتدويل الأزمة.

وتوقع إبراهيم ألا يكون هناك رد فعل من جانب القاهرة على دول حوض النيل أو خلق مشاكل إضافية على خلفية تلك الزيارة، حيث إن مصر تركز جهودها على تعزيز أمنها المائي من خلال التوسع في محطات التحلية وتقليل الاستهلاك، خاصة في مجال الزراعة، عبر مراجعة التركيبة المحصولية.

ويأتي الجدل بشأن الزيارة وسط توتر قائم منذ أكثر من عقد بين القاهرة وأديس أبابا بسبب خلافات حول ملء وتشغيل سد النهضة، ورفض إثيوبيا توقيع اتفاق تقول مصر إنه سيحفظ حقوقها المائية (55.5 مليار متر مكعب سنويا).

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version