قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق -اليوم الخميس- إن الجيش قادر على حسم التمرد لكنه لا يريد اتباع سياسة الأرض المحروقة، كما رحّب بمبادرة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) لحل الأزمة في بلاده “شريطة التشاور مع الحكومة” السودانية.

وأعرب الصادق عن هذا الترحيب خلال لقاء مع نظيره الأوغندي أودونغو جيجي أبو بكر، على هامش اجتماع وزاري لدول حركة عدم الانحياز في باكو عاصمة أذربيجان، بحسب بيان للخارجية السودانية.

وكشف الصادق عن “ترحيب الحكومة السودانية بالمبادرات الأفريقية الرامية لإيجاد حلّ للأزمة السودانية، شريطة أن تتشاور في ذلك مع السودان”.

وجدد وزير الخارجية الإعراب عن اعتراض الخرطوم على “رئاسة كينيا للجنة إيغاد الرباعية” بشأن السودان، معتبرا أن “نيروبي تسترشد في التعاطي مع الشأن السوداني بالمبادرات الدولية، الأمر الذي لا يخدم مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأوغندي على “دعم الرئيس (الأوغندي) يوري موسيفيني لمساعي حل الأزمة السودانية داخل البيت الأفريقي، وعدم فرض أي أجندة دون التشاور مع القيادة في السودان”، وفقا للبيان.

مواجهات

وخلال قمة بجيبوتي في 12 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت إيغاد تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا وجنوب السودان وعضوية إثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية.

و”إيغاد” منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم أيضا كلا من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وإريتريا والسودان وجنوب السودان.

ميدانيا، قصف الجيش السوداني مواقع قوات الدعم السريع شمالي الخرطوم بحري، بالتزامن مع انفجارات في أم درمان، وتحليق للطائرات الحربية جنوب الخرطوم، واشتباكات في مدينة الأبيّض.

كما قالت مصادر سودانية للجزيرة إن قوات الدعم السريع شنّت هجوما على مدينة بارا التي تبعد نحو 50 كيلومترا شمال مدينة الأبيّض (جنوب) عاصمة ولاية شمال كردفان، مساء أمس الأربعاء.

وأضافت المصادر نفسها أن هجمات الدعم السريع استهدفت مرافق حكومية، كما استولت على عدد من السيارات.

وذكر مراسل الجزيرة في السودان أسامة سيد أحمد أن معارك نشبت بين الجيش والدعم السريع في منطقة غرب مدينة الأبيّض على بعد 4 كلم من سوق المدينة، وتسببت في حالة خوف وذعر وسط المواطنين الذين اضطروا إلى إخلاء السوق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version