عاد الصاروخ المحمول على الكتف والذي يمكنه السفر بأكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، للواجهة مرة أخرى، بعد أن أدى نشره في أوكرانيا إلى إحياء الاهتمام بهذا السلاح، وفقا لتقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وكشفت شركة تاليس الفرنسية عن قرارها إنتاج صواريخ “ستار ستريك” لأول مرة منذ أكثر من عقد في ظل اهتمام متزايد بالصاروخ، حيث تستخدم أوكرانيا نظام الدفاع الجوي فائق السرعة للمساعدة في صد الهجمات الروسية.

وتقول “تاليس” إن إعادة إنتاج الصاروخ قد تستغرق أكثر من عام، بسبب تعقيد تصنيع الأسلحة وقضايا سلسلة التوريد على مستوى الصناعة، ما يؤدي إلى إبطاء إعادة التسلح الغربي في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

وقال باتريس كين، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس: “سيستغرق الأمر بعض الوقت لطلب وإنتاج وتسليم هذه الصواريخ”. 

وأضاف أن “المهل الزمنية طويلة للغاية”. 

وسيتم تصنيع “ستار ستريك” في مصنع الشركة في إيرلندا الشمالية، والذي يعمل بالفعل على زيادة إنتاج سلاحين مهمين آخرين لأوكرانيا، من بينها صاروخ مضاد للدبابات احتل عناوين الصحف من خلال تدمير عشرات من الدبابات الروسية في وقت مبكر من الحرب.

قدرات الصاروخ

“ستار ستريك” هي صواريخ بريطانية مضادة للطائرات، تم تصميمها في الثمانينيات خلال الحرب الباردة قبل أن تدخل الخدمة في العقد التالي. 

صواريخ “ستار ستريك” هي “أنظمة محمولة قصيرة المدى وعالية الدقة، وهي فريدة من نوعها بين أنظمة الدفاع الجوي المحمولة التي يمكن إطلاقها من الكتف، حسب “وول ستريت جورنال”.

مواصفات وقدرات صاروخ “ستار ستريك” نقلا عن “وول ستريت جورنال”

ويتسارع الصاروخ إلى أكثر من 3 ماخ في جزء من الثانية قبل إطلاق ثلاث قذائف موجهة بالليزر نحو الهدف.

ويمكن لتلك القذائف أن تصيب أهدافا على بعد أكثر من أربعة أميال.

وتتميز بتواجد ثلاث فوهات إطلاق يمكنها أن تطلق الصواريخ معا أو بالتتابع، كما يمكن أن تطلق المنظومة صاروخين نحو أهداف وهمية لتفسح المجال للصاروخ الثالث للاتجاه وإصابة الهدف، حسب موقع شركة “تاليس”.

ويعد “ستار ستريك” أحد أكثر أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات تطورا في العالم، فهو صاروخ متعدد الاستخدامات، ويمكن إطلاقه من مختلف المنصات الأرضية والبحرية والجوية، لكنه مصمم بالأساس للتعامل مع التهديدات الجوية.

STARStreak – the fastest missile in its class in the world

والصاروخ مزود برأس حربي يمكنه اختراق الهدف والانفجار داخله لضمان تدميره بشكل كامل، كما يتميز بتزويده بمعالج لكشف الأهداف مع نظام توجيه دقيق، يجعله قادرا على تجاوز مختلف الأنظمة المضادة.

ويتميز نظام التوجيه باستخدام أشعة الليزر كما يستخدم توجيها بصريا وحراريا، والمنظومة مزودة بمعالج لكشف الأهداف والتوجيه ووسائل لتجاوز الأنظمة المضادة، ويمكن لهذه المنظومة الاشتباك وتدمير الأهداف الجوية الصغيرة.

يمتاز الصاروخ بأنه “يوجهه المشغل إلى هدفه

ويمتاز الصاروخ بأنه “يوجهه المشغل إلى هدفه”.

وعن ذلك، قال إيان ويليامز، الخبير في تكنولوجيا الصواريخ في مركز الاستراتيجية والدولية، إن هذه الطريقة تضع عبئا أكبر على المشغل، لكنها تعني أن الصاروخ أقل عرضة للتدابير المضادة، ويمكن أن يضرب أهدافا أصغر تنبعث منها حرارة أقل.

اهتمام متزايد بالسلاح

في العام الماضي، أرسلت حكومة المملكة المتحدة إلى أوكرانيا مجموعة من الصواريخ من مخزوناتها كجزء من حزمة أوسع من آلاف الأسلحة أرض-جو.

كانت آخر جولة إنتاج لتلك الصواريخ في عام 2012

وكانت آخر جولة إنتاج لتلك الصواريخ، في عام 2012، وقال المسؤولون التنفيذيون في الشركة إن “تاليس” تعيد الآن، إنتاج “ستار ستريك”، وسط اهتمام متزايد بهذا السلاح، مع طلب أولي لعدد غير معلوم من الصواريخ لتجديد إمدادات المملكة المتحدة. 

ورفضت كل من “تاليس” ووزارة الدفاع البريطانية التعليق على تكلفة السلاح.

وتواجه “تاليس” أيضا التحدي المتمثل في التأكد من أن عملية التصنيع الخاصة بها تتبع اللوائح الحالية. 

ومن جانبه، قال أليكس كريسويل، الرئيس التنفيذي لشركة “تاليس” في المملكة المتحدة، إن عملية تصنيع “ستار ستريك” استخدمت في السابق بعض المواد الكيميائية المحظورة الآن، حسب تصريحاته لـ”وول ستريت جورنال”.

من المقرر أيضا صنع نسخة من “ستار ستريك” في الهند كجزء من صفقة تم التوصل إليها قبل حرب أوكرانيا.

وهذه الخطوة هي أحدث مثال على تسبب الحرب في أوكرانيا بـ”إعادة إحياء صناعة السلاح إلى جانب زيادة الإنفاق العسكري من قبل الحكومات الغربية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version