توفي طفل فلسطيني الاثنين متأثرا بجروح خطرة أصيب بها الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل قرية النبي صالح شمالي الضفة الغربية المحتلة على ما أكدت مصادر متطابقة. 

وأكد مستشفى شيبا الإسرائيلي وفاة الطفل محمد هيثم التميمي (3 سنوات) فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تبلغت من الجانب الإسرائيلي بوفاة الطفل. 

ولفتت الوزارة إلى وجود ترتيبات لنقل جثمانه إلى رام الله الاثنين قبل تشييعه.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس تعرض أحد مواقعه العسكرية قرب مستوطنة “نفيه تسوف” في الضفة الغربية إلى إطلاق نار قبل أن يرد الجنود المتمركزون عند الموقع بالرد على مصدر إطلاق النار. وتقع المستوطنة جنوب قرية النبي صالح.

وبحسب الجيش فإنه “نتيجة للنيران الحية التي أطلقها الجيش … أصيب فلسطينيان” أحدهما طفل (3 سنوات) تم نقله في مروحية إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، ووالده. 

وعبّر الجيش الإسرائيلي عن “أسفه لإلحاق الأذى بغير المقاتلين” مشيرا إلى أن الحادثة “قيد الدرس”.

وكانت وكالة فرانس برس التقت الأب الذي نقل إلى أحد المستشفيات الفلسطينية قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الأب هيثم التميمي “كنت مع ابني في السيارة ذاهبين لزيارة بعض الأقارب … فجأة أصبت أنا وابني”.

ويعتقد الأب (40 عاما) الذي أصيب في كتفه اليمنى أن إطلاق النار “كان من برج المراقبة العسكري الإسرائيلي”.

الاثنين سُلم جثمان الطفل إلى مستشفى في رام الله، قبل تشييعه الثلاثاء.

ووصفت ليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة إطلاق النار بأنه “جريمة مزدوجة”. وقالت “لولا أن الله لطف، لكانت لدينا اليوم جنازتان”.

ويعيش في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 حوالي 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية وفقا للقانون الدولي. 

ومنذ بداية يناير، قُتل ما لا يقل عن 156 فلسطينيا و21 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.              

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version