نفى البيت الأبيض، الخميس، صحة تقرير يشير إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من اتفاق بشأن خفض طهران لمعدل تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بحسب رويترز، إن “التقرير غير صحيح ومضلل” في إشارة إلى تقرير لموقع “ميدل إيست آي” الذي نقل معلوماته عن مصدرين لم يكشف عن هويتهما.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة وإيران تقتربان من الوصول إلى اتفاق مؤقت يقضي بتخفيف العقوبات مقابل تقليل إيران أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.

كان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، صرح بوقت سابق اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي في السعودية رفقة نظيره فيصل بن فرحان، أن الدبلوماسية والردع القائم على الضغوطات هي أفضل السبل للتصدي لإيران.

وفي بيان أميركي خليجي، أمس الأربعاء، تم التأكيد على “مواجهة أي أعمال عدوانية” من شأنها أن تهدد الملاحة في الخليج ودعت في الوقت ذاته لخفض التصعيد في المنطقة.

وقال بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزاري عقد في الرياض بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية أن الجانبين أكدا “أهمية الجهود المشتركة للعمل على خفض التصعيد في المنطقة.. والتزامهم المشترك بدعم الدبلوماسية لتحقيق تلك الأهداف”. 

وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أكد “التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن المنطقة، وإدراكها لدور هذه المنطقة الحيوي في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية”.

وفيما يتعلق بإيران أشار البيان إلى أن “مجلس التعاون والولايات المتحدة أكدا التزامهما بحرية الملاحة والأمن البحري في المنطقة، وعزمهما على مواجهة أي أعمال عدوانية أو غير قانونية في البحر أو أي مكان آخر مما من شأنه تهديد الممرات الملاحية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس”.

ودعا البيان كذلك إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالملف النووي.

وأوقفت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا جهودها الدبلوماسية لحل الملف في سبتمبر الماضي، بعد أن أغضبت طهران الحكومات الغربية عقب رفضها مشروع اقتراح لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وشنها حملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين المناهضين للنظام، بالإضافة إلى بيع طائرات مسيرة مسلحة لروسيا واحتجاز عدد من المواطنين الأوروبيين.

وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 في المائة، وفي يناير الماضي، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزيئات مخصبة إلى حوالي 84 في المائة، وهي مادة تكاد تستخدم في صنع الأسلحة، في موقع فوردو النووي السري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version