تحتفل الولايات المتحدة، الاثنين، بـ”يوم الذكري” (Memorial Day) الذي يتم خلاله تكريم أفراد الجيش الأميركي، رجالا ونساء، ممن فقدوا أرواحهم أثناء الحروب التي خاضتها بلادهم.

ويتم الاحتفال بالعطلة في يوم الاثنين الأخير من شهر مايو كل عام، وهو وقت من السنة يكون فيه الطقس أكثر دفئا، وتصادف عطلة نهاية الأسبوع ليوم الذكرى بداية رسمية لموسم الصيف، وفق موقع Share America التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

ويتوجه ملايين الأميركيين في هذا اليوم إلى أكثر من 130 مقبرة عسكرية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة لزيارة أقربائهم الذين دفنوا فيها، ويقفوا وقفة إجلال للجنود الذين فقدوا حياتهم أثناء خدمتهم العسكرية.

وجرت العادة أيضا أن يزور الرؤساء مقبرة أرلينغتون الوطنية في فرجينيا ويلقون كلمة.

وفي هذا العام، كتب الرئيس جو بايدن في تغريدة على حسابه الرسمي: “في يوم الذكرى، نكرم أبطال أميركا الذين قدموا آخر قدر كامل من الإخلاص لهذه الأمة. لن نتمكن أبدا من سداد الديون التي ندين بها لهم… لكن اليوم، نعيد تكريس أنفسنا للعمل الذي ضحوا بحياتهم من أجله، ونجدد التزامنا بدعم أحبائهم”.

وخلال اليوم، يحضر كثير من الناس المواكب الاستعراضية أو يذهبون إلى الشواطئ أو يطهون الوجبات في الهواء الطلق مع الأصدقاء والعائلة.

ولكن هذا اليوم في جوهره، هو يوم يتأمل فيه الأميركيون تضحيات أولئك الذين ضحوا بأرواحهم في الخدمة العسكرية.

ويشير موقع الحكومة الأميركية إلى أن مظاهر هذا اليوم بدأت في أواخر ستينيات القرن الـ19 حين تم توزيع زهور الربيع على القبور لتكريم أولئك الذين سقطوا في الحرب الأهلية. 

وبحلول نهاية القرن التاسع عشر، نظمت الاحتفالات بالمدن في جميع أنحاء البلاد. 

وفي عام 1966، أعلنت الحكومة الفيدرالية مدينة واترلو في نيويورك المكان الرسمي لميلاد يوم الذكرى. وتم اختيار واترلو لأنها أول مدينة احتفلت بالمناسبة في 5 مايو 1866 لتكريم ضحايا الحرب الأهلية، وكانت تستضيف حدثا سنويا بهذه المناسبة تغلق خلاله الشركات، ويتم تزيين قبور الجنود بالورود والأعلام.

ولعقود من الزمان، استمر الاحتفال بيوم الذكرى في 30 مايو. وفي عام 1968، أقر الكونغرس قانونا حدد يوم الذكرى بآخر يوم اثنين من شهر مايو وذلك للسماح للموظفين بالحصول على عطلة نهاية أسبوع لمدة ثلاثة أيام. ودخل التغيير حيز التنفيذ عام 1971.

وأصل هذا اليوم هو تكريم أولئك الذين فقدوا أثناء الحرب الأهلية، لكن تغير هذا الوضع بعد الحرب العالمية الأولى، إذ أصبحت مناسبة لتذكر العسكريين الذين قضوا في جميع الحروب، بما في ذلك الحرب العالمية الثانية، وحرب فيتنام، والحرب الكورية، وحرب العراق، وأفغانستان.

وفي ديسمبر من عام 2000 تم إقرار قانون ينص على تشجيع الأميركيين على الوقوف لمدة دقيقة في الساعة الثالثة من هذا اليوم تكريما للجنود الذين ضحوا بحياتهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version