استشهد فلسطينيان بقصف إسرائيلي على مخيم نور شمس، بعد ساعات من اغتيال شاب برصاص قوة إسرائيلية خاصة في مخيم طولكرم، في الوقت الذي تستمر فيه اقتحامات الاحتلال لمدن وبلدات في الضفة الغربية.

وتجددت الاشتباكات ودوي الانفجارات في مخيم نور شمس شرقي طولكرم بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال جيش الاحتلال إنه قصف بطائرة مسيرة خلية مسلحين في مخيم نور شمس بطولكرم أطلقت النار على قوات إسرائيلية.

وأضاف أن قواته تعمل منذ ساعات الليل في مخيم نور شمس بطولكرم لإزالة بنى تحتية عسكرية.

من جهتها، قالت كتيبة طولكرم في سرايا القدس إن مقاتليها فجروا عبوة ناسفة شديدة الانفجار مُعدّة مسبقا في جرافة عسكرية إسرائيلية وناقلة جند في مخيم نور شمس، وأكدت تحقيق إصابات مباشرة.

وأفادت مصادر طبية للجزيرة بوصول جثماني شهيدين إلى مستشفى ثابت ثابت بطولكرم جراء قصف مسيرات الاحتلال الإسرائيلي موقعا في المخيم.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) “استشهد الطفل أحمد عصام فحماوي والشاب عبد العزيز أبو سمن، جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لساحة مخيم نور شمس”.

وفي وقت سابق مساء الأربعاء اغتالت قوة إسرائيلية خاصة الشاب حسام بسام يوسف ملاح في مخيم طولكرم، حيث قال الشاباك إنه اغتال مسؤولا في حركة حماس بالضفة الغربية.

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب حسام بسام يوسف ملاح (30 عاما) برصاص القوة الإسرائيلية الخاصة.

كما أصيب فلسطينيون جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعا داخل المخيم.

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 765، إضافة إلى نحو 6300 جريح، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت المصادر إن التيار الكهربائي انقطع عن مخيم نور شمس خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في محيطه، كما شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير الشوارع والبنية التحتية في محيط المخيم.

وأفادت مصادر للجزيرة بانفجار عبوة ناسفة خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم بالضفة المحتلة.

حماس تندد

بدورها نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالعدوان الإسرائيلي واقتحاماته المتواصلة لمحافظات الضفة الغربية.

وقالت في بيان إن “استمرار سياسة الاغتيالات بحق مقاومينا ومجاهدينا الأبطال، هو تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي الممتد من غزة إلى الضفة وكل شبر من أرضنا المحتلة، ومحاولة فاشلة منه لثني إرادة شعبنا الصامد على أرضه المتشبث بحقوقه”.

ونعت حماس الشهيد القسامي القائد حسام ملاح الذي اغتالته قوات الاحتلال الخاصة في مخيم طولكرم، وشهيدي مخيم نور شمس وكافة شهداء الشعب الفلسطيني، مشيدة بـ”أبطال المقاومة في طولكرم ومخيماتها وفي كافة المحافظات”، الذين يواجهون الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى “الانخراط بكل الوسائل في مقاومة الاحتلال، ومواصلة تدفيعه الثمن ورفع كلفة وجوده على أرضنا وجرائمه المتواصلة”.

اقتحامات

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية بسماع دوي انفجار بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتونيا جنوب غرب رام الله.

وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل بالضفة، وسط إطلاق نار وقنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين.

كما قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عوريف جنوبي نابلس بالضفة، وشنت حملة دهم لعدد من منازل الفلسطينيين.

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اعتقلت شابا فلسطينيا من قرية سالم شرقي نابلس، كما اقتحمت بلدة روجيب شرقي المدينة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عاملا أصيب بعيار ناري أطلقه جنود الاحتلال قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدة حبلة جنوب قلقيلية أثناء محاولته الوصول إلى مكان عمله داخل أراضي عام 1948.

وقال تلفزيون فلسطين (حكومي) لاحقا إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة قلقيلية، وأطلق قنابل الغاز.

وقد أصيب طفل بالرصاص الحي خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

ودهم جنود الاحتلال هذه البلدة وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز المدمع، مما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص المطاطي وآخرين بحالات اختناق. ويُعد هذا الاقتحام هو الثاني خلال الساعات الماضية.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسع المستوطنون اعتداءاتهم، مما أسفر -إضافة إلى الشهداء والجرحى- عن حوالي 11 ألفا و500 معتقلا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version