أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 36 مدنيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، 31 منهم شمالي القطاع، في حين أفادت المقاومة باستهدافها الاحتلال في جباليا وشرقي رفح.

وقال مراسل الجزيرة إن 15 استشهدوا في حين أصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة فلفل في بيت لاهيا، مشيرا إلى استشهاد 7 في غارة على منزل خلف مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وإصابة 3 من أعضاء الكادر الطبي في المستشفى الإندونيسي إثر قصفه بمسيّرة إسرائيلية.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قالت اليوم إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر في غزة وصل منها إلى المستشفيات 48 شهيدا و201 مصاب خلال 24 ساعة، مؤكدة ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 44 ألفا و580 شهيدا و105 آلاف و739 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من جهته، حذر الدفاع المدني في قطاع غزة من توقف خدماته في المنطقة الإنسانية جنوبي القطاع ، قائلا إن 13 مركبة إطفاء وإنقاذ توقفت عن العمل جنوبي قطاع غزة بسبب نقص الوقود.

كما قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل للجزيرة، في وقت سابق، إنهم لا يستطيعون تقديم أي خدمة طبية أو إسعاف في شمال القطاع.

وأوضح أن سكان الشمال لم يحصلوا على أغذية جيدة ومياه صالحة للشرب منذ 61 يوما. وأضاف أن 60 ألف مواطن هناك عرضة للموت وأن الوضع “كارثي” في بيت لاهيا وبقية شمال القطاع.

الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة: هناك واقع كارثي في بيت لاهيا وبقية شمال القطاع

عمليات المقاومة

وعلى صعيد المواجهات، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت بقذائف هاون تجمعات جنود إسرائيليين في نادي خدمات جباليا شمالي قطاع غزة.

كما عرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، مشاهد من تنفيذ مقاتليها كمينا ثالثا ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته بمدينة رفح، ضمن عملية الثأر لرئيس المكتب السياسي للحركة الشهيد يحيى السنوار.

وتضمنت اللقطات استهداف مقاتلي القسام جرافتين عسكريتين من نوع “دي 9” بقذيفتي “الياسين 105″، إلى جانب استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بقذيفتين مضادتين للدروع.

وشملت المشاهد أيضا استهداف مبنى يتحصن بداخله عدد من الجنود الإسرائيليين بقذيفة مضادة للأفراد، إضافة إلى ضرب دبابة “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105”.

وكانت القسام قد بثت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري مشاهد من الكمين الأول ضمن عملية الانتقام للسنوار، وشمل عدة مراحل بدأت بعمليات قنص استهدفت جنودا إسرائيليين قدموا من محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)، ثم ضرب آليات الاحتلال وقوات النجدة بقذائف مضادة للدروع.

وفي الثالث من الشهر الجاري، بثت القسام مشاهد من الكمين الثاني، وتضمن استهداف مبنى تحصن بداخله عدد من جنود الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد، وكذلك استهداف آلية هندسية وجرافة عسكرية من طراز “دي 9” بقذيفتي “الياسين 105”.

ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيّم على القطاع المحاصر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version