أعلن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم -أمس الاثنين- حرمان فريق بيتار القدس من المشاركة في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل، بعدما اقتحمت جماهيره أرض الملعب عقب الفوز بكأس محلية الشهر الماضي.

واضطر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للخروج سريعا من الملعب في حيفا يوم 23 مايو/أيار الماضي، بعدما اقتحم المشجعون أرضية الملعب عقب فوز فريقهم بكأس إسرائيل والتفوق 3-صفر على مكابي نتانيا.

وأكد الاتحاد الإسرائيلي أن الجماهير ألقت أيضا الألعاب النارية وبعض الأجسام نحو أرضية الملعب خلال سير المباراة.

وتعني هذه العقوبة أن بيتار لن يشارك في النسخة المقبلة من دوري المؤتمر الأوروبي، ولم يتحدد بعد الفريق البديل.

وعوقب بيتار أيضا بغرامة قدرها 18 ألفا و700 دولار إلى جانب إيقاف تنفيذ عقوبة خصم 3 نقاط من رصيده في الدوري خلال الموسم المقبل.

ويحمل بيتار سجلا سيئا في الانضباط بالدوري الإسرائيلي وسبق له التعرض لعقوبات عديدة، منها خصم نقاط وغرامات واللعب من دون مشجعين.

شعاره “الموت للعرب”

ويعد بيتار القدس، الذي أُسس عام 1936، أحد أكثر الأندية شعبية في إسرائيل، كما أنه أكثر الأندية يمينية وتطرفا، إذ يُطلق مشجعوه في كل مباراة هتافات وشعارات عدائية وعنصرية أبرزها تداولا “الموت للعرب”.

ويرتبط النادي بالحركة الصهيونية “بيتار” التي تأسست عام 1923، قبل تأسيس دولة الاحتلال نفسها بنحو رُبع قرن، وتُمثِّلها أحزاب مثل حزب الليكود اليميني الذي يرأسه اليوم نتنياهو نفسه.

مع بداية صعود اليمين الصهيوني إلى سُدّة الحكم ممثلا في حزب الليكود بقيادة “مناحيم بيغِن” عام 1976، برز هذا الفريق الذي حقق انتصارات ذهبية على مستوى البطولات المحلية، وتزامن مع صعوده بروز الخطاب العنصري والعِرقي لمشجعيه الذين لم يتوانوا عن إطلاق العنان للصهيونية الشوفينية والعنصرية تجاه العرب.

ويمكن القول إن ثمَّة بُعدا مهما يجعل من العرب موضوعا رئيسيا لمشجعي الفريق وكراهيتهم، وهو أن هؤلاء المشجعين تعود أصولهم إلى يهود الشرق الذين نشؤوا في الدول العربية مطلع القرن العشرين، ولديهم قناعة أنهم أُخرِجوا من بلدانهم العربية مُضطهدين ولجؤوا إلى دولة الاحتلال، ومن ثم فإن تلك “الدولة” يجب أن تكون لليهود حصرا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version