لم ترق تصرفات البرتغالي جوزيه مورينيو (مدرب روما الإيطالي)، وإهانته حكم نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، لكل من تشافي هيرنانديز (مدرب برشلونة الإسباني) وبيب غوارديولا (مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي).

وانتقد مورينيو بشكل حاد الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور الذي أدار مباراة روما وإشبيلية، ولم يتقبل خسارة فريقه بركلات الترجيح 1-4 بعد التعادل في الأشواط الأصلية والإضافية 1-1.

كما ظهر مدرب روما في مقطع فيديو ينتظر الحكم في مرآب السيارات الخاص بالملعب بالعاصمة المجرية بودابست، ثم كال له الشتائم المهينة قبل أن يتهمه بالانحياز لإشبيلية في مؤتمر صحفي، حيث قال “بدا (الحكم) وكأنه إسباني”.

وانتقد مدرب برشلونة تصرفات مورينيو، وقال في مؤتمر صحفي على هامش آخر مباراة لفريقه بالدوري الإسباني ضد سيلتا فيغو “علينا كلاعبين ومدربين أن نكون قدوة”.

وأضاف في تصريحات أبرزتها صحيفة “ماركا” (marca) الإسبانية “الجميع يتصرف كما يحلو له، لكن وبما أننا نطلب عدم الإهانة فيجب أن نكون أول ما يُضرب به المثل، فالسلوك مهم جدا. أتمنى ألا أفعل ذلك أبدا”.

وكان مدرب السيتي الإنجليزي قد انتقد الهجوم الذي تعرض له الحكم تايلور، خصوصا مشاهد محاولة الاعتداء عليه من جماهير روما بعد نهاية مباراة الفريق أمام إشبيلية.

وقال غوارديولا “أشعر بأسف شديد تجاه تلك الصور التي شاهدتها لتايلور، كل ما أريده ألا تتكرر مثل تلك الأحداث، وليس لدي شيء آخر لأقوله”.

وتجمع مورينيو وغوارديولا -اللذان يعتبران عدوين لدودين منذ عقد ونصف العقد- في علاقة متوترة للغاية منذ أن كانا يعملان بالدوري الإسباني، وذلك عندما كان الأول مدربا لبرشلونة والثاني مدربا لريال مدريد.

ولكي تزداد الأمور سخونة، اجتمع المدربان الشهيران بدءا من عام 2016 في مدينة واحدة (مانشستر الإنجليزية).

وتبادل المدربان خلال تلك الفترة الرسائل سواء من خلال الصحافة أو المواجهات المباشرة أو الخفية البعيدة عن الأنظار، بالإضافة إلى المناوشات خلال المباريات.

وشهد الصراع بين غوارديولا ومورينيو فصولا ساخنة، خاصة خلال موسمي 2010-2011 و2011 و2012 عندما كانا في إسبانيا.

ففي 26 أبريل/نيسان 2011 قبل مباراة بين ريال وبرشلونة في سانتياغو بيرنابيو في إطار منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أطلق غوارديولا تصريحات نارية ضد مورينيو.

وقال غواردويلا “غدا في الثامنة و45 دقيقة سنلتقي في الملعب، هو فاز خارج الملعب” في إشارة إلى مورينيو.

وأضاف “لقد فاز طوال العام، طوال هذا الموسم وفي المستقبل، في هذا المجال هو المدير الداعر والسيد الداعر، إنه أكثر من يعرف العالم ولا أريد أن أنافسه في هذا ولو للحظة واحدة”.

واليوم التالي، لم يتمكن مورينيو من السيطرة على كلماته في ظل غضبه الشديد من حكم اللقاء الذي انتهى بفوز برشلونة بهدفين نظيفين، حيث قال “غوارديولا مدرب رائع في كرة القدم، ولكنه فاز بدوري الأبطال في رأيي بشكل مخز لأنه فاز بسبب الفضيحة التي حدثت في ستامفورد بريدج (معقل تشلسي) وإذا فاز هذا العام فسيكون بسبب الفضيحة التي حدثت في البيرنابيو”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version