ربما تجد إدارة نادي ريال مدريد الإسباني برئاسة فلورنتينو بيريز نفسها مضطرة لإجراء عملية بيع كبرى في سوق الانتقالات الصيفية 2025، لأسباب غير فنية.

ويملك ريال مدريد عددا كبيرا من النجوم، آخرهم الفرنسي كيليان مبابي، الذي انضم -مجانا- إلى الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة قادما من باريس سان جيرمان.

ودرجت العادة أن يحرص بيريز دائما على جلب النجوم وقلما يبيع أحدهم، ويحدث ذلك غالبا بعد تراجع الحاجة إليهم أو بهدف جلب بديل أفضل.

لكن تقريرا إسبانيا أشار إلى أن ريال مدريد يمكن أن يضطر لبيع واحد من أبرز نجومه في الميركاتو القادم، سعيا منها للتخفيف من العواقب الاقتصادية لتعليق الحفلات الموسيقية التي كانت مقررة على ملعب “سانتياغو برنابيو”.

وعلى الرغم من أن ملعب ريال مدريد المحدّث لا يزال وسيظل منجم ذهب للملكي، فإن الخسائر الناجمة عن توقف الحفلات الموسيقية والأموال التي صُرفت على صفقة كيليان مبابي (رواتب ومكافأة توقيع) إضافة إلى تلك المخصصة لتجديد عقود اللاعبين أجبرت الرئيس بيريز على إعادة التفكير في المشروع الرياضي.

وذكرت شبكة “ريليفو” الإسبانية أن بيريز فتح الباب على مصراعيه من أجل بيع أحد اللاعبين المهمين في الصيف المقبل لتعويض الخسائر التي تسبب بها إلغاء إقامة الحفلات على ملعب البرنابيو، وهو إجراء سيبقى حتى أبريل/نيسان من العام المقبل.

وبحسب الشبكة، فإن ريال مدريد منفتح للاستماع إلى العروض التي يمكن أن تقدم إلى بعض اللاعبين الذين يعتمد عليهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق كثيرا في الوقت الحالي، على غرار الأوكراني أندريه لونين والألماني أنطونيو روديغر والفرنسيين إداورد كامافينغا وأوريلين تشواميني والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي.

وأوضحت أنه حتى النجم الأول للفريق البرازيلي فينسيوس جونيور قد يكون في تلك القائمة إلى جانب مواطنه رودريغو، وهو أمر كان النادي يرفضه بشكل قاطع قبل أشهر خاصة مع أحد نجومه الصغار في السن.

وأشارت إلى أن اللاعب الذي لديه أكبر احتمال للرحيل عن ريال مدريد في الصيف المقبل هو تشواميني الذي يعاني من إصابة حاليا، حيث لم يلّب الفرنسي الشاب التوقعات الهائلة التي أثيرت حوله منذ وصوله إلى الفريق في عام 2022 مقابل 80 مليون يورو.

وقرر ريال مدريد في سبتمبر/أيلول الماضي “إعادة جدولة مؤقتة” لجميع الحفلات الموسيقية على ملعب سانتياغو برنابيو التزاما بتوجيهات بلدية العاصمة مدريد، في إطار مكافحتها للتلوث السمعي، وفقا لبيان رسمي صادر عن النادي.

واستضاف البرنابيو عددا من الحفلات الموسيقية هذا العام بعد الانتهاء من عملية التجديد الضخمة لمرافقه، التي استمرت لسنوات، بما فيها حفلات تايلور سويفت وكارول جي، لكن السكان والجيران اشتكوا من أن الملعب غير عازل للصوت بشكل مناسب، فضلا عن أن مكبرات الصوت الجديدة القوية لا تلتزم بشروط بلدية مدريد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version