لم تتوقف الانتقادات في الصحافة الإسبانية للاعبي ريال مدريد بعد مرور 3 أيام على المباراة التي خسرها الفريق 3-1، أمام ضيفه ميلان الإيطالي، في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتراجع ريال مدريد إلى المركز الـ18 في ترتيب المجموعة الموحدة بدوري أبطال أوروبا بعد السقوط المدوي أمام ميلان، إذ توقف رصيده عند 6 نقاط بعد تحقيقه فوزين مقابل هزيمتين، في حصيلة محرجة للفريق الملكي.

ومن بين الأهداف الثلاثة التي هزت شباك ريال مدريد أمام ميلان، توقفت صحيفة “ماركا” المدريدية عند الهدف الثاني، الذي تقدم به الفريق الإيطالي على أرضية ملعب “سانتياغو برنابيو”، مؤكدة أنه يبعث على السخرية بسبب الطريقة التي جاء بها.

ونشرت الصحيفة، صورة شاملة لوضعية اللاعبين داخل الملعب في بداية الهجمة التي نتج عنها الهدف في الدقيقة 39، حينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، وكلا الفريقين في وضعية يمكنهما فيها التقدم في النتيجة.

بدأت اللقطة حينما حاول الفرنسي أوريلين تشواميني تمرير الكرة إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور، لكن لاعبي ميلان تمكنوا من خطف الكرة وبناء هجمة انتهت بهدف ثان لـ”الروسينيري”.

وعلقت “ماركا” على طريقة تسجيل الهدف بالقول إن “تلك الصورة أثارت الدهشة داخل ريال مدريد، إذ يوجد فيها 7 لاعبين من ريال مدريد، من دون أن يحاول أي منهم بشكل جدي التدخل لإيقاف الهجمة”.

وتضيف: “لم يكلف فينسيوس نفسه عناء الضغط ومحاولة استرجاع الكرة، بينما بدأ ثلاثي ميلان الفرنسي يوسف فوفانا والأميركي بوليسيتش والإسباني ألفارو موراتا الهجمة من دون حراك جدي من الفرنسيين تشواميني وفيرلاند ميندي والكرواتي لوكا مودريتش الذي بالكاد كان يتحرك”.

وحسبما تُظهر الصورة وصلت الكرة بعد ذلك إلى البرتغالي رافائيل لياو، الذي استقبلها وظهره للمرمى على بُعد متر واحد من نقطة الجزاء، ورغم أنه بدا محاصرا من تشواميني والبرازيلي إيدير ميليتاو، لكنه نجح في ترويض الكرة والاستدارة بكل أريحية قبل أن يسددها على مرمى الحارس الأوكراني أندريه لونين.

وتواصل “ماركا” سخريتها من وضعية لاعبي الريال في تلك اللقطة، مشيرة إلى أن “حتى مع تصدي لونين للكرة ووجود 5 من زملائه على مقربة منه (ميليتاو، تشواميني، ميندي، روديغر وفالفيردي)، لكن أحدا من لم يتحرك، بل جاء موراتا من بعيد وأكمل الكرة داخل الشباك”.

وخلصت الصحيفة إلى أن تلك الصورة وذلك الهدف يثبتان أن ريال مدريد لديه مشكلة، والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يدرك ذلك جيدا، مؤكدة أن الفريق لايزال أمامه الوقت للتحسن وإعادة الأمور إلى نصابها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version