تضامن فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني مع لاعب برازيلي شاب كان ضحية حادثة عنصرية في إحدى مباريات بطولة كأس ليبرتادوريس للشباب تحت 20 عاما.

وتعرّض لاعبو بالميراس البرازيلي لإهانات عنصرية من قبل أنصار فريق سيرو بورتينيو من باراغواي، وقد بلغت ذروتها أثناء خروج اللاعب لوغي بالدقائق الأخيرة من عمر المباراة حيث دخل في مشادة مع بعض الجماهير.

وكان لافتا قيام أحد المشجعين -بينما كان يحمل طفله بين يديه- بالإشارة إلى حركة القرود وهو ينظر إلى اللاعب.

وعلى الفور نبّه زملاء اللاعب حكم المباراة إلى هذه التصرّفات بينما أظهرت الصور التلفزيونية لوغي يبكي على مقاعد البدلاء.

وقدّم فينيسيوس دعمه لمواطنه حيث نشر عبر خاصية “إستوري” -بحسابه على إنستغرام- صورة للاعب وهو يغادر الملعب مع عبارات الدعم.

وكتب يقول “هذا موقف محزن يا أخي، لكن كن قويا لنناضل معا”.

وأضاف فينيسيوس “إلى متى يا كونميبول (اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم) أنتم لا تفعلون شيئا على الإطلاق؟”.

وبدا لوغي منفعلا وغاضبا بعد المباراة حيث أكد -في مقابلة تلفزيونية- أن ما حدث معه يُعد جريمة، قبل أن يدخل في نوبة بكاء مرة أخرى.

وقال لوغي موجها حديثه للإعلام “لن تسألوني عن الفعل العنصري الذي تعرضت له اليوم؟ حقا؟ إلى متى سنستمر في تجاهل هذه الأمور؟ أخبروني، إلى متى؟ ما تعرضت له جريمة، ألا تريدون السؤال عن ذلك؟”.

وتابع اللاعب في تصريحات أخرى “في تلك اللحظة شعرت بغضب شديد خاصة وأن الشرطة كانت بجانبي ولم تفعل شيئا وهذا ما زاد من غضبي”.

وأتم “رسالتي لأولئك الأشخاص أن يتوقفوا عن فعل ذلك، قد تقول شيئا لكنك لا تدرك الألم الذي تسببه، إلى متى سيظل عالم كرة القدم يسمح بمثل هذه الأمور؟”.

غضب في البرازيل

ولم يقف بالميراس مكتوف الأيدي، فقد أصدر النادي البرازيلي بيانا ناريا وصف فيه ما حدث بأنه “عمل إجرامي عنصري” مؤكدا أنه سيلاحق المتورطين حتى ينالوا عقابهم.

وقال البيان “ليس مقبولا على الإطلاق أن يضطر ناد برازيلي مرة أخرى إلى استنكار عمل إجرامي عنصري وقع خلال مباريات رسمية ضمن بطولات الكونميبول”.

وأضاف “نعرب عن تضامننا الكامل مع لاعبينا المشاركين في كأس ليبرتادوريس تحت 20 عاما خاصة أولئك الذين لعبوا في باراغواي”.

وأكد البيان “سنتابع تطورات القضية إلى النهاية لضمان معاقبة جميع المتورطين في هذا التصرف المقزز، العنصرية جريمة والإفلات من العقاب هو تواطؤ مع الجبناء”.

وأتم “دموعك يا لوغي، هي دموعنا! عائلة بالميراس فخورة بك”.

في الأثناء أكدت صحيفة “غلوبو” البرازيلية أن ليلى بيريرا رئيسة بالميراس طالبت كونميبول باستبعاد سيرو بورتينيو من البطولة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعاقبة المسؤولين عن الحادثة.

كما أرسل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم طلبا رسميا إلى اتحاد الكرة في أميركا الجنوبية من أجل استبعاد الفريق الباراغوياني.

وقال رئيس الاتحاد البرازيلي إدنالدو رودريغيز “ننتظر قرارا حازما من كونميبول، يكفي عنصرية”.

وأضاف “لا نريد غرامات مالية لا تؤدي إلى شيء، نريد عقوبات رياضية، معاقبة سيرو بورتينيو والمتورطين ليست مجرد ضرورة قانونية بل مسؤولية أخلاقية ومؤسسية حتى لا يكون النضال ضد العنصرية مجرد كلام فارغ، بل حقيقة ملموسة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version