تحوّلت مباراة -في دوري الدرجة الثانية الإيطالية لكرة قدم- إلى ساحة حرب بين ألتراس بريشيا والشرطة، كما شهدت هجوما على أحد اللاعبين وتهديده بالطعن بسكين.

وتعادل بريشيا مع ضيفه كوسينزا 1-1 في المباراة التي جرت على ملعب ماريو ريغامونتي لحساب إياب مرحلة تفادي الهبوط، وهي النتيجة التي أدت إلى هبوط الأول إلى دوري الدرجة الثالثة لأول مرة منذ 38 عاما.

ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 88 فقد ألتراس بريشيا الأمل في عودة فريقهم بالنتيجة لسابق خسارته ذهاباً بنتيجة 1-0، فتحول الملعب إلى جحيم وفق وصف صحيفة “آس” (as) الإسبانية.

وأطلق الألتراس المفرقعات النارية والشماريخ باتجاه أرضية الملعب، وبعدها بلحظات اقتحمت هذه الفئة الغاضبة المستطيل الأخضر، الأمر الذي دفع الحكم إلى الطلب بإدخال اللاعبين غرف الملابس.

وبعد عدة دقائق، أعلن الحكم نهاية المباراة، على اعتبار أن العودة إلى الملعب -في ظل عدم سيطرة الأمن على الألتراس- يُعدا أمرا “مستحيلا”.

وتحولت أرضية الملعب إلى ساحة حرب بين الشرطة وألتراس بريشيا الذي حاول الوصول إلى جمهور الفريق الضيف.

في هذه الأثناء، تعرض أحد لاعبي بريشيا للتهديد بسكين في وقت حطّم فيه ألتراس بريشيا سيارة مدافع فريقهم ماثيو هوارد ثم حرقها.

وبعد ساعات من أعمال الشغب داخل الملعب وفي محيطه، نجحت الشرطة في السيطرة على الأحداث وإخلاء الملعب عند الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي.

وأدت أعمال الشغب هذه إلى إصابة 5 أفراد من عناصر الأمن، بالإضافة إلى تدمير العديد من السيارات، وفق تصريحات الشرطة.

وقد استنكر أحد المسؤولين الكبار بالشرطة -ويدعى لوكا كابالدو- الأحداث التي شهدتها المباراة، واصفا الملعب بأنه تحول لساحة حرب.

وقال كابالدو “إنه أكثر من مجرد شغب، لقد تحول الأمر إلى حرب، بينما تحولت الملاعب الإيطالية إلى مسرح لعمل العصابات”.

وأضاف “أُصيب أحد رجالنا بجراح خطيرة، وكل الاجراءات التي تم اتخاذها من أجل تأمين الأحداث الرياضية في طريقها إلى الزوال، أنا أطالب من الآن بإجراءات جديدة”.

يُذكر أن بريشيا لعب له العديد من نجوم كرة القدم العالميين، على غرار الإيطالي روبيرتو باجيو، والإسباني بيب غوارديولا المدرب الحالي لمانشستر سيتي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version