عاش أنصار ليفربول ليلة صاخبة في ملعب أنفيلد بعد نجاح فريقهم في الفوز على ريال مدريد 2-0 في واحدة من قمم الجولة الخامسة في مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، لينجح “الريدز” أخيرا في فك عقدة “الميرنغي” التي لازمت الفريق في آخر 8 مباريات.

وبعيدا عن النتيجة عرفت القمة الإنجليزية الإسبانية العديد من التفاصيل المثيرة، تلك المتعلقة بالمستوى الباهت الذي ظهر عليه الفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد ومحاولات مدربه كارلو أنشيلوتي لتدارك الأوضاع داخل المستطيل الأخضر، وكذلك ملعب أنفيلد وجماهيره الخيالية.

وتاليا بعض كواليس هذه المباراة وفق ما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية.

  • جماهير أنفيلد

يتمتع المشجعون الإنجليز بصفات غير موجودة في نظرائهم من دول أخرى، فهم يقفون خلف فريقهم ويبكون من الفرح أو الحزن دون النظر إلى النتيجة، في أنفيلد بالتحديد استعادت المدرجات قيمتها الحقيقية وساعد الأنصار فريقهم على تحقيق الفوز على ريال مدريد بنتيجة مرضية وبأداء رائع.

وقالت الصحيفة “ملعب أنفيلد تجد فيه السحر في كل زاوية”.

  • توجيهات بالجملة لأردا غولر

في بعض الأحيان يفضّل المتخصصون في كرة القدم تحويل أنظارهم من الملعب إلى مقاعد البدلاء لالتقاط ما أمكن من تحركات المدربين وردود فعلهم وطريقة تعاملهم مع لاعبيهم.

ورُصد كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد وهو يعطي التوجيهات لغولر حوالي 12 مرة، وهو العدد الذي نجحت الصحيفة الإسبانية في ملاحظته، منها الاقتراب أكثر من إدوارد كامافينغا ولوكا مودريتش والعودة إلى الخلف لمساندة الدفاع.

  • الجوكر كامافينغا

في 93 مباراة شارك فيها اللاعب الفرنسي أساسيا اعتمد عليه أنشيلوتي في 4 مراكز مختلفة، 38 مرة كجناح و33 مرة كوسط دفاعي و19 كظهير أيسر و3 مرات كجناح وهمي، وفي كل هذه المباريات نجح كامافينغا في تقديم الأداء المطلوب بلا خوف أو تذمر.

وبحسب “ماركا” فإن ما يقدمه اللاعب الفرنسي على أرض الملعب من مهارات فنية ولياقة بدنية عالية من شأنها أن تساعد ريال مدريد على تصحيح المسار، لكن قبل ذلك يتعين على النادي انتظار نتائج الفحوصات الطبية لمعرفة مدى إصابة كامافينغا الذي أستبدل في الدقيقة 55 من مباراة ليفربول بعد شعوره بآلام في ساقه اليسرى.

  • مبابي.. فيلم رعب

شبّهت الصحيفة المقربة من النادي الملكي بداية موسم مبابي مع ريال مدريد بأنه “سيناريو لفيلم رعب سيئ”، فما حدث مع اللاعب على أرض الملعب وتحديدا إهداره ضربة جزاء كانت كفيلة بتعديل النتيجة وبالتالي عودة فريقه إلى المباراة هو بمثابة “موت البطل في الفيلم”، وهي النهاية التي يعرفها المشاهدون عندما ينقسم الأصدقاء وهذا من شأنه أن يسهّل “مهمة الشرير لقتلهم واحدا تلو الآخر”.

مبابي في مباراة ليفربول أكد أنه يمر بأزمة، إذ لم ينجح في مراوغة أي لاعب وفقد الكرة أكثر من 15 مرة وردود فعله كانت باهتة، وبعد نهاية المباراة لم يصافح أي لاعب من الفريق المنافس، فالمهاجم الفرنسي سار وحيدا في أنفيلد مما جعل جماهير ريال مدريد تتساءل هل هذا هو مبابي الذي كان متألقا مع باريس سان جيرمان؟.

  • أسينسيو.. الخبر الجيد لريال مدريد

الخبر الجيد الوحيد لريال مدريد في ليلة أنفيلد كان تألق الشاب راؤول أسينسيو الذي نجح في الاختبار بدرجة جيدة وأظهر أنه جاهز للدفاع عن قميص “الميرنغي”.

أسينسيو أخرج كرة قبل أن تتجاوز خط المرمى ونجح في الحد من خطورة داروين نونيز مهاجم ليفربول وكان منسجما مع زميله أنطونيو روديغر.

  • جماهير ريال مدريد تطلب أندريك

في ظل معاناة ريال مدريد، لم يتردد 3 آلاف مشجع سافروا مع الفريق إلى ليفربول في طلب دخول أندريك، رغم عدم معرفتهم إذا ما كان اللاعب جاهزا للمشاركة أم لا، وهو أمر فسرته “ماركا” بأن الجماهير دائما ما تكون متحمسة للاعبين الجدد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version