وجّه الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد هجوما لاذعا على من وصفهم بـ”العنصريين” في إسبانيا، مشيدا في الوقت نفسه بأجواء المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وقال أنشيلوتي -في مؤتمر صحفي على هامش مباراة ريال مدريد ضد رايو فاليكانو المقررة الليلة ضمن الجولة 36 من الليغا- “إدانة العنصرية وحدها لا تكفي”، في إشارة منه إلى الأحداث التي شهدها ملعب مستايا خلال مباراة فريقه ضد فالنسيا في الجولة الماضية من الليغا.

وخلال تلك المباراة، تعرّض فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد لإهانات عنصرية في مشهد تكرر كثيرا مع النجم البرازيلي في أكثر من ملعب.

وأضاف أنشيلوتي في تصريحاته التي أبرزتها صحيفة “ماركا” (Marca) الإسبانية “لقد بدأنا بإدانة العنصرية منذ وقت طويل، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء رسمي حتى تنتهي هذه المشكلة”.

وتطرق المدرب الإيطالي المخضرم إلى أجواء المباريات في دوريات أخرى، وصرّح: “هناك دول لا يفعلون ذلك، في إنجلترا مثلا، الجماهير لا توجه الإهانات لأن هذه المشكلة حلت منذ وقت طويل عندما حُرمت الأندية الإنجليزية من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة 5 سنوات عام 1985”.

وأوضح: “توجد حالات فردية من العنصرية هناك، لكن ليست إهانات جماعية. في مباريات بالبريميرليغ لا توجد شرطة”.

وزاد أنشيلوتي: “هنا (الدوري الإسباني) يبدو أنهم في طريقهم إلى خوض حرب، توجد حراسات أمام الحافلة ومن خلفها، وأخرى من الجانب، ما الذي يحدث؟ لحسن الحظ أنهم في إنجلترا وضعوا إجراءات صارمة وحلوا المشكلة”.

وتطرق المدرب الإيطالي إلى وضعية فينيسيوس جونيور، وكشف في تصريحات أخرى أبرزها الموقع الرسمي لريال مدريد: “هو حزين بعض الشيء، لم يتدرب مع المجموعة اليوم لأنه كان يعاني من مشاكل في الركبة”.

وتابع: “فيني ضحية لما يحدث هنا، في بعض الأحيان يُعتبر مذنبا لأنهم يقولون إنه يستفز. إنه ضحية مثله مثل جميع المشجعين الذي يتصرفون بطريقة رائعة، فعندما تحدثت عن ملعب مستايا لم أقصد 46 ألف متفرج”.

وتساءل مستهجنا: “لماذا تعد الشتائم والإهانات أمرا طبيعيا في كرة القدم؟ قالوا لي إنهم كانوا يقولون غبي وليس قردا، في المجمل هي شتيمة حتى إن لم تكن عنصرية، ويجب إيقاف ذلك، سئمنا من هذا الوضع”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version