لم تقف آثار الهزيمة الثقيلة التي تكبدها ريال مدريد الإسباني -حامل اللقب- أمام مانشستر سيتي الإنجليزي على حدود الملعب، بل تجاوزت ذلك لتمتد إلى أرباح الفريق في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا.

وسقط ريال مدريد على ملعب “الاتحاد”، وخسر من “السيتزنس” بنتيجة 4-صفر في إياب الدور نصف النهائي من دوري الأبطال بعد التعادل 1-1 في مباراة الذهاب، ليتنازل “الميرنغي” عن لقبه الذي حققه في النسخة الماضية.

وذكرت صحيفة “سبورت” (Sport) الإسبانية أن هذه الخسارة ألقت بظلالها على نواحي مختلفة في ريال مدريد.

على الجانب الرياضي، سيطر مانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا على مدريد، وضرب منافسه “بيد من حديد”، كما تقول الصحيفة.

وأكدت الهزيمة بهذه الطريقة بما لا يدع مجالا للشك أن ريال مدريد بحاجة إلى إجراء تغييرات هيكلية فيما يخص اللاعبين.

كذلك أضرت الهزيمة بالنادي اقتصاديا، إذ لا تقتصر مشاركة الأندية في دوري أبطال أوروبا على تأكيد التاريخ والعراقة فقط، بل يتعدى ذلك لتحقيق أرباح اقتصادية وصفتها “سبورت” بالمبالغ “الفلكية”.

وبطبيعة الحال، كلما وصل الفريق إلى أبعد مرحلة في البطولة، زادت الأموال التي ينعش بها خزائنه.

فبمجرد المشاركة في دوري الأبطال، يدخل خزينة كل ناد مبلغ 15.6 مليون يورو، يُضاف إليها 2.8 مليون يورو على كل فوز في مرحلة المجموعات، و930 ألف يورو على كل تعادل.

وفي المراحل الإقصائية، يحصل كل فريق وصل إلى ربع النهائي على 9.6 ملايين يورو، يُضاف إليها 10.6 ملايين أخرى مع بلوغ المربع الذهبي.

ويستلم كل فريق من طرفي النهائي 15.5 مليون يورو، فضلا عن 4.5 ملايين أخرى للفائز في اللقب.

وبالنظر إلى هذه الأرقام وإلى خسارة ريال مدريد في نصف النهائي، فإن النادي “الملكي” أنعش خزينته بمبلغ 60 مليون يورو.

أما بسبب فشله في وصول المباراة النهائية، فإن ريال مدريد خسر 15.5 مليون يورو، بالإضافة إلى 4.5 ملايين كان سيحصل عليها في حال تتويجه باللقب للمرة الـ15 في تاريخه، مما يعني أنه تنازل عن 20 مليون يورو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version