تزايدت الضغوط على النجم الفرنسي كيليان مبابي مع استمرار صيامه عن التسجيل للمباراة الرابعة على التوالي، خلال الفوز العريض الذي حققه الفريق، أمس السبت، على أوساسونا برباعية نظيفة في الليغا.

وبدا قائد منتخب فرنسا متأثرا بفشله في هز شباك أوساسونا عقب نهاية المباراة، حيث توجه مسرعا نحو غرفة خلع الملابس دون تحية أي شخص سواء من زملائه أو لاعبي الفريق المنافس.

وأشارت صحيفة “ماركا” المدريدية إلى أن شعور مبابي بالأسى بدأ يتزايد مع استمرار صيامه عن التسجيل، رغم تلقيه الكثير من الدعم من النادي والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وحتى الجماهير.

وحرص أنشيلوتي على مساندة مبابي بعد مباراة أوساسونا، مؤكدا أنه قدم مستوى جيدا وساهم في العديد من الهجمات، رغم أنه لم يسجل، وأبدى سعادته بالأداء الذي يقدمه.

لكن “ماركا” رأت أن “لغة جسد مبابي توحي بما لا يدع مجالا للشك بأنه محبط بشكل متصاعد، مشيرة إلى أن رأسه كان منحنيا إلى الأسفل بشكل واضح أمام أوساسونا، وهي علامة على فقدان الثقة بالنفس”.

وأضافت “لوحظ كذلك أن مبابي كان يرفع ذراعيه عندما لا تصله الكرة من زملائه، أو لا ينجح في مراوغة أحد اللاعبين، في إشارة إلى شعوره بالامتعاض”.

وأخفق مبابي في تسجيل أي هدف خلال المباريات الأربع الأخيرة أمام بوروسيا دورتموند الألماني وميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وبرشلونة وأوساسونا في الدوري الإسباني، وكان آخر مرة هز فيها الشباك أمام سلتا فيغو يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبحسب الصحيفة الإسبانية، فان اللاعب الفرنسي يحظى بدعم كبير من منظومة ريال مدريد، وظهر ذلك جليا في مباراة أوساسونا، التي كانت مليئة بلفتات المودة تجاه اللاعب.

ومن بين تلك اللفتات حرص المذيع الداخلي لملعب سانتياغو برنابيو على أن يكون مبابي آخر لاعب يعلن عنه في تشكيلة الريال، بعدما درجت العادة على أن يكون البرازيلي فينسيوس جونيور.

وكذلك حرص جمهور “الميرنغي” على الهتاف مطولا للاعب عند ظهور صورته داخل الملعب.

وعلى الصعيد التكتيكي حرص أنشيلوتي على وضع مبابي في مركز الجناح الأيسر خلال بعض فترات المباراة، وهو المركز المفضل للاعب الفرنسي.

وذكرت صحيفة “ماركا” عدة مشاكل التي يعاني منها مبابي، وقد تكون من بين أسباب تراجع مستواه:

  • الضغط الكبير الذي يواجهه في مدريد وعدم لعبه في مركزه الأصلي الذي يتألق فيه فينسيوس.
  • مشاكله في فرنسا التي تسببت باستبعاده من قائمة “الديوك” التي أعلن عنها المدرب ديديه ديشامب.

ويجد مبابي -كما تقول ماركا- دعما كبيرا من زملائه الفرنسيين في ريال مدريد، مثل إدواردو كامافينغا وأورلين تشواميني وفيرلاند ميندي، وهو من بين العوامل التي ستساعد نجم باريس سان جيرمان السابق لتجاوز محنة البداية، وبدء رحلة التألق مع “الملكي”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version