أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن بركان كيلاويا في متنزه هاواي فولكانوز الوطني قد توقف عن الثوران، بعد نشاط شديد دام أكثر من 20 ساعة.

وتدفقت الحمم البركانية من الفتحتين الشمالية والجنوبية للبركان، ووصلت النوافير القوية والمستمرة من الفتحة الشمالية إلى ارتفاعات تصل إلى 100 متر خلال الساعات الأولى.

أما نوافير الفتحة الجنوبية فكانت أقل ارتفاعًا (25-30 مترًا)، وفي صباح اليوم، 12 فبراير/شباط، انخفضت معدلات التدفق تدريجيا حتى توقف تدفق الحمم البركانية من الفتحة الشمالية في الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت هاواي، تبعه انخفاض كبير في قوة النوافير من الفتحة الجنوبية بعد بضع دقائق.

بركان نشط

ويعد كيلاويا بركانا درعيا نشِطا للغاية، وهو أحد أكثر البراكين التي تمت دراستها، وكان يثور بشكل متكرر منذ مئات آلاف السنين، كما بدأ يثور بشكل مستمر تقريبًا منذ عام 1983 إلى عام 2018، وهو أحد أطول الثورات المسجلة في التاريخ.

وينتج هذا البركان تدفقات حمم بركانية بطيئة الحركة بدلاً من الثوران المتفجر مثل البراكين الطبقية (على سبيل المثال، جبل سانت هيلينز).

وعادة تمتد حمم كيلاويا البركانية على طول ساحل هاواي، وتصل بعض تدفقات حممه البركانية إلى المحيط، مما يحدث انفجارات بخارية درامية، وشواطئ رملية سوداء.

أخطار إضافية

وبحسب الهيئة، لم يلاحظ الباحثون أي تغييرات كبيرة على طول منطقة الصدع الشرقي أو منطقة الصدع الجنوبي الغربي في كيلاويا، ولكن عدد الهزات الزلزالية ازداد في نفس الوقت تقريبًا الذي بدأت فيه تدفقات الحمم البركانية تندلع.

وقد حدث الثوران داخل منطقة مغلقة من منتزه هاواي فولكانوز الوطني، وكانت المستويات العالية من الغازات البركانية – في المقام الأول بخار الماء وثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت – هي الخطر الأساسي الذي يثير القلق، حيث يمكن أن يكون لهذه المركبات تأثيرات بعيدة المدى في اتجاه الريح.

ونظرًا لأن ثاني أكسيد الكبريت يُطلق باستمرار من القمة أثناء الثوران، فإنه يتفاعل في الغلاف الجوي لتكوين الضباب المرئي المعروف باسم الضباب البركاني في اتجاه الريح من كيلاويا، ويستمر الباحثون في تقييم المخاطر حتى اللحظة.

وتشمل المخاطر الإضافية ما يسميه العلماء “شعر بيلي”، وشظايا بركانية أخرى صدرت من نوافير الحمم البركانية.

شعر بيلي عبارة عن خيوط من الزجاج البركاني غالبًا ما يُنتجها نشاط نوافير الحمم البركانية، يمكن أن تسقط مع الشظايا البركانية على الأرض على مسافة بضع مئات من الأمتار من الفوهات البركانية في اتجاه الريح، وقد تدفع الرياح القوية تلك الشظايا إلى مسافات أطول.

وأوضحت الهيئة أنه يجب على السكان والزوار تقليل التعرض لهذه الجزيئات البركانية، والتي يمكن أن تسبب تهيج الجلد والعينين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version