وهذا الاتفاق غير المسبوق واسمه “اتفاقية ترينيتي هاوس” يهدف إلى “تعزيز الأمن القومي والنمو الاقتصادي في مواجهة العدوان الروسي المتزايد والتهديدات المتعاظمة”، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان.

وهذه أول اتفاقية من نوعها بين المملكة المتحدة وألمانيا، وهي تنصّ أيضا على أن يتدرّب جيشا البلدين معا بشكل أكبر لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.

وبموجب هذه الاتفاقية فإنّ طائرات ألمانية من طراز P8 ستعمل “بشكل دوري” من القاعدة الاسكتلندية في لوسيماوث من أجل “المساهمة” في حماية ساحل شمال المحيط الأطلسي.

كذلك، تلحظ الاتفاقية تعاون البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي “الناتو” لتطوير أسلحة هجومية بعيدة المدى يمكنها أن تطال أهدافا أبعد من تلك التي تطولها حاليا صواريخ ستورم شادو البريطانية.

وبموجب الاتفاقية أيضا، سيتم إنشاء مصنع لإنتاج مدافع من الفولاذ البريطاني، الأمر الذي سيوفّر أكثر من 400 فرصة عمل جديدة.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في البيان إنّ هذا الاتفاق “يمثّل نقطة تحوّل في علاقاتنا مع ألمانيا ويعزّز بشكل كبير أمن أوروبا”.

وأضاف: “سنبني على هذا التعاون الجديد خلال الأشهر والسنوات المقبلة”.

من جهته، قال الوزير الألماني بوريس بيستوريوس إنّ الاتفاق دليل على أنّ “المملكة المتحدة وألمانيا تتقاربان” بعد 14 عاما تولّى خلالها المحافظون السلطة في بريطانيا وخرجت خلالها المملكة من الاتحاد الأوروبي.

وحذّر الوزير الألماني قائلا: “ينبغي ألا نعتبر الأمن في أوروبا أمرا مفروغا منه”.

وأضاف أنّ “روسيا تشنّ حربا على أوكرانيا، وتزيد إنتاجها من الأسلحة بشكل كبير، وقد شنّت مرارا هجمات هجينة ضدّ شركائنا في أوروبا الشرقية… بهذا الاتفاق، نظهر أن حلفاء الناتو أصبحوا على دراية بالاحتياجات الحالية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version