وتمثل المناظرة لحظة حاسمة في السباق نحو البيت الأبيض، نظرا للتقارب الشديد بين المرشحين بحسب آخر استطلاعات الرأي، كما تمثل الفرصة الوحيدة والحاسمة بين هاريس وترامب، قبل أن يتوجه الأميركيون بعد 55 يوما لاختيار أحدِهما رئيسا مقبلا للولايات المتحدة.
وستقام المناظرة مباشرة على شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية من مركز الدستور الوطني في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.
ترامب وهاريس.. المناظرة المرتقبة
وتوقع دونالد ترامب قبل أيام أن يهزِم هاريس بسهولة خلال المناظرة، واصفا الأشخاص الذين يديرون الولايات المتحدة بـ”الأغبياء”.
أما المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فتوقعت أن يقوم ترامب بـ”الكذب” خلال المناظرة، كما توقعت هجمات من ترامب بشأن هويتها العرقية، تماما مثلما هاجم من قبل الرئيس الأسبق، باراك أوباما والمرشحةَ الرئاسية الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون.
يقول الخبير في الشؤون الأميركية موفق حرب، أن هذه المناظرة يمكن أن تكون الوحيدة بين ترامب وهاريس، وذلك بسبب التغير الذي حصل داخل الحزب الديمقراطي والذي أدى إلى تنحي الرئيس جو بايدن الأمر الذي لم يترك وقتا زمنيا كافيا يسمح بإجراء مناظرة ثانية قبل يوم الانتخابات.
ويرى حرب، أن كامالا هاريس التي تشغل منصب نائبة الرئيس تحتاج لهذه المناظرة أكثر من منافسها ترامب باعتبار أنها غير معروفة وتحتاج أن تقنع الناخب الأميركي بسياستها بينما ترامب سبق وأن خاض 7 مناظرات سابقة.
ويضيف حرب لـ”سكاي نيوز عربية” أن:
- هاريس ستكون مطالبة خلال المناظرة على أن تتجاوز نقطة ضعف الحزب الديمقراطي، وأن تبين أن لديها مشروع اقتصادي واضح، خصوصا بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن ترامب يتقدم في ملفي الاقتصاد والهجرة غير الشرعية بـ10 نقاط.
- المرشحة الديمقراطية لا تمتلك خبرة في المناظرات، إلا أن منصبها السابق كمدعية عامة يمنحها القدرة على الكلام بسلاسة وفصاحة.
- ترامب سيحاول أن يجر هاريس إلى أسلوبه في المناظرات من خلال تركيزه على فشل الحكومة الحالية ويصورها على أنها امتداد لجو بايدن، بينما ستحاول أن تتبث من جانبها أنها امتداد لما تمثله فترة بارك أوباما من حرية وأمل.
- بدورها هاريس ستحاول أن تعمل على استفزاز ترامب الذي يعرف عنه أنه سريع الغضب.
من جانبه يؤكد الباحث في مركز الإمارات للدراسات مالك عوني لـ”سكاي نيوز عربية” أن:
- الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أصبح أكثر عقلانية في خطابه في الفترة الأخيرة وتبنى في بعض القضايا خطابا أكثر وضوحا، فعندما يتحدث عن الهجرة يشير فقط إلى الهجرة غير الشرعية وفي المقابل يؤكد أنه يحترم الهجرة الشرعية.
- من المتوقع أن يتجنب المرشح الجمهوري خلال المناظرة المرتقبة مهاجمة هاريس على أساس العرق أو النوع أو القضايا الشخصية.
- هاريس سيكون عليها أن تثبت نفسها خاصة بعد استطلاع الرأي، وأن تثبث أنها قادرة على تجاوز مرحلة إخفاقات جو بادين التي سيحاول ترامب أن يبين أنها تتحمل جزءا من المسؤولية في الإخفاق في ملفات مثل الاقتصاد، وأزمة التضخم، والهجرة، وزيادة معدلات العنف، والسياسة الخارجية.
- ترامب سيستغل أنه تحدث في المناظرة السابقة عن ما أنجزه في فترة رئاسته للولايات المتحدة لمهاجمة هاريس باخفاقات الإدارة الحالية.
- السياسة الخارجية لن تكن من القضايا الأولية لدى الأميركين لكن في هذه المرحلة يمكن أن تشكل فارقا خاصة في الولايات التأرجة.