قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لرسم خطوات يمكن أن تؤدي للحد من البرنامج النووي الإيراني، وإطلاق سراح بعض المواطنين الأميركيين المحتجزين وإنهاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.

وبعد أن فشلت في إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في2015، تأمل واشنطن في استعادة بعض القيود على إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي. وتقول طهران إنها لا تطمح إلى تطوير سلاح نووي.

 ويبحث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن طرق لكبح جهود طهران النووية منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر وجود أي اتفاق مع إيران. غير أنه قال إن واشنطن تريد من طهران تخفيف حدة التوتر وكبح برنامجها النووي، ووقف دعم جماعات بالمنطقة تنفذ هجمات بالوكالة، ووقف دعم الحرب الروسية على أوكرانيا والإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين.

ونقلت رويترز عن المسؤول الأميركي قوله “نواصل استخدام وسائل التواصل الدبلوماسية لتحقيق كل هذه الأهداف”، وذلك دون الخوض في تفاصيل.

منع التصعيد
وقال مسؤول إيراني “أطلق عليه ما تريد، سواء اتفاق مؤقت أواتفاق مرحلي أو تفاهم مشترك.. الجانبان كلاهما يريدان منع المزيد من التصعيد”.

وأضاف أنه في البداية “سيشمل ذلك تبادل سجناء وإطلاق سراح جزء من الأصول الإيرانية المجمدة”.

ونقلت رويترز عن المسؤول الإيراني قوله إن الخطوات الأخرى قد تشمل إعفاءات من العقوبات الأميركية المرتبطة بإيران لتصدير النفط مقابل وقف تخصيب اليورانيوم عند 60 بالمئة، وتعاون إيراني أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

تهدئة
قال مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته “يسعني أن أطلق عليه تفاهم تهدئة”، مضيفا أن “هناك أكثر من جولة من المحادثات غير المباشرة في سلطنة عمان بين المسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت مكجورك وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني”.

كما التقى المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي بسفير إيران لدى الأمم المتحدة بعد شهور من رفض إيران التواصل المباشر.

 وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك حين سئلت عن المناقشات التي دارت “هدفنا هو استخدام الدبلوماسية لفهم الوضع بشكل صحيح وواقعي، ومحاولة إيجاد حلول لمنع التوتر وإدارة الوضع الحالي”.

وقالت البعثة الإيرانية لرويترز “مفتاح نجاح هذا المسار هو تقليص دور معارضي المسار الدبلوماسي”.

وضع مقبول للجميع
وقال المسؤول الغربي إن الفكرة هي خلق وضع قائم مقبول للجميع، وجعل إيران تتجنب الخط الأحمر الغربي للتخصيب إلى درجة نقاء 90 بالمئة، والتي ينظر إليها عادة على أنها أسلحة، وربما حتى “وقف”تخصيبها عند 60 بالمئة.

 وتابع قائلا إنه بالإضافة إلى الوقف عند 60 بالمئة، يبحث الجانبان المزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقةالذرية، وعدم تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما مقابل “تحويل كبير”لأموال إيرانية موجودة في الخارج.

ولم يحدد المسؤول ما إذا كان التوقف يعني أن إيران ستلتزم بعدمالتخصيب فوق 60 بالمئة أو أنها ستتوقف عن التخصيب إلى نسبة 60بالمئة نفسها.

تفادي صدام إيراني إسرائيلي

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن البلدين قد يتبادلان السجناء قريبا إذا أبدت واشنطن حسن نية، مضيفا أن هناك محادثات تجري عبر وسطاء دون أن يخوض في تفاصيل. ولم ترد بعثة إيران إلى الأمم المتحدة حتى الآن على طلب للتعليق بشكل مفصل.

وقال المسؤول الغربي إن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هوالحيلولة دون تدهور الوضع على الصعيد النووي، وتجنب صدام محتمل بين إسرائيل وإيران.

وأضاف “إذا أساء الإيرانيون التقدير، فإن احتمالات رد إسرائيلي قوي هو أمر نريد تجنبه”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version