وبخلاف التوترات في البحر الأحمر وشن هجمات أميركية على مواقع حوثية طالت قواعد عسكرية لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، جاء إعلان الأسلحة الجديدة في أعقاب المناوشات التي يمارسها حزب الله وفصائل عراقية ضد تل أبيب والقواعد الأميركية، فضلا عن تفاقم التوترات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية بشأن الحرب بأوكرانيا والنزاع حول تايوان وبحر الصين الجنوبي.

وشملت الخطط الأميركية مؤخرا، استثمار مليارات الدولارات في بناء قواعد عسكرية والاستعانة بطائرات تجارية للتجسس وجمع المعلومات بهدف تعزيز قدرات القوات البرية وربط الصواريخ بعيدة المدى بأنظمة استهداف أكثر تطوراً، وذلك للحفاظ على تفوقه العسكري ومحاربة النفوذ المتزايد للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 ما هي تلك الأسلحة الجديدة؟

  • 28 ديسمبر الماضي، تسلَّمت البحرية الأميركية غواصة مُسيَّرة عملاقة هي الأولى من نوعها، مزوَّدة بأجهزة استشعار متقدمة، تستطيع القيام بدوريات بأعماق البحر ، وتسمى بـ”الحوت القاتل”، وفق موقع” Warrior Maven” العسكري.
  • 1 يناير الجاري، وكالة مشاريع أبحاث الدفاع التابعة للبنتاغون أعلنت مع 4 شركات تصميم طائرة تجريبية عسكرية ذات إقلاع وهبوط عمودي، يمكنها التحليق بسرعات تتخطى طائرة 500 كيلومتر بالساعة، بحسب موقع “ديفينس نيوز”.
  • 5 يناير الجاري، اختبار نموذج أولي لمركبة ALE الجوية المتطورة لتعزيز قدراته الجوية، بحسب موقع “بريكينج ديفينس” العسكري.
  • 8 يناير الجاري، وزارة الدفاع الأميركية تعلن إمداد قواتها البرية برادارات وصواريخ اعتراضية جديدة لاختبارها، للتعامل مع التهديدات المتزايدة التي تفرضها الصواريخ والطائرات المسيَّرة المعادية في خطوة للتخلي عن أنظمة بطاريات “باتريوت” التي تعود إلى الثمانينيات، وفق موقع “Defense News”.
  • 9 يناير الجاري.. الجيش الأميركي يعلن اعتزامه اقتناء طائرة تجارية ذات مقصورة كبيرة من صنع شركة “بومباردييه”، لاستخدامها لأغراض الاستطلاع والتجسس، وفق موقع “Defense One ” العسكري، لتعزيز قدرة القوات البرية على جمع المعلومات الاستخباراتية، وربط الصواريخ بأنظمة استهداف أكثر تطوراً.
  • اختبار طائرتين للاستطلاع الجوي والحرب الإلكترونية لتعزيز نظام الاستهداف والاستخبارات متعدد المهام.
  • 30 ديسمبر الماضي، واشنطن تجدد مطار عسكري مهجور أقلعت منه طائرة القصف النووي على هيروشيما اليابانية وذلك في جزيرة تينيان الصغيرة بالمحيط الهادئ لمحاربة نفوذ الصين.

 ما هي قدرات الجيش الأميركي؟

  • يحتل الجيش الأميركي، وفق تصنيف “غلوبال فاير باور” لأقوى جيوش العالم في عام 2023، المرتبة الأولى عالميا، كما يمتلك قوات جوية ضاربة وترسانة نووية فتاكة من بينها:
  •  عدد الأفراد حوالي 1.39 مليون جندي عامل، و442 ألف جندي احتياط.
  • يمتلك نحو 13300 طائرة حربية، بينها 1914 مقاتلة، و843 طائرة هجومية، و962 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 2634 طائرة تدريب، و5584 مروحية عسكرية منها 983 مروحية هجومية.
  • 5500 دبابة و303 آلاف مدرعة و1000 مدفع ذاتي الحركة وقرابة 1340 مدفع ميداني، إضافة إلى 1716 راجمة صواريخ.
  • يضم الأسطول البحري 484 قطعة بحرية منها 11 حاملة طائرات، و9 حاملات طائرات مروحية، و92 مدمرة و68 غواصة، إضافة إلى 8 كاسحات ألغام.
  •  ميزانية الدفاع ومعدل الانفاق السنوي تبلغ أكثر من 761 مليار دولار أميركي.
  • ووفق الأدميرال المتقاعد في البحرية الأميركية جيمس ستافريديس فإن الجيش الأميركي سيصبح أصغر وأقل تكلفة وأكثر ذكاء بعد أن بدأ وزارة الدفاع الأميركية برنامج لإنشاء آلاف الأنظمة المستقلة المسيّرة على مدار العامين المقبلين للتنافس مع الصين التي تتقدم بالفعل أمام أميركا، وللتحول نحو أنظمة أخف وأقل تكلفة وأكثر ذكاء والابتعاد عن المنصات الضخمة والمكلفة مثل حاملات الطائرات والطائرات الكبيرة.

 لماذا يرفع الجيش الأميركي قدراته؟

  • يقول الخبير العسكري الأميركي بيتر أليكس، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأسلحة الجديدة التي يضيفها الجيش الأميركي تعزز قدراته في ظل التغيرات الجيوسياسة حول العالم حيث التوترات مع الصين بشأن ملفي بحر الصين الجنوبي وتايوان، بالإضافة إلى النزاع في أوكرانيا والحرب على غزة والمناوشات مع جماعة الحوثي بالبحر الأحمر والفصائل العراقية التي تستهدف القواعد الأميركية، وتلك الأزمات تجعله يحتاج إلى التكيف مع التحديات الجديدة التي يواجهها، بما في ذلك التكلفة العالية، والنزاعات المستمرة، والتغيرات في البيئة الاستراتيجية.
  • الجيش الأميركي يواجه تهديدات جديدة من قوى مثل الصين وروسيا، والتي تمتلك قدرات عسكرية متنامية.
  • يشارك الجيش الأميركي في عدد من النزاعات المستمرة بما في ذلك الحرب في غزة وقبلها التواجد العراق وسوريا.
  •  برنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يواجه أخطاراً متزايدة تنذر بتخفيضات كبيرة بحجم الإنتاج أو إلغاء البرنامج بأكمله بسبب ارتفاع التكلفة.
  • حروب المستقبل تدفع الجيش إلى اقتناء مقاتلات ذات إقلاع وهبوط عمودي قادرة على الإقلاع والهبوط في الشوارع أو الحقول المفتوحة دون الحاجة لمدارج تقليدية.

  • السياسة الأميركية تأتي رداً على سياسة بكين القائمة منذ سنوات على تحويل جزر صغيرة إلى قواعد عسكرية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version