وفي مقابلة، قلّل روبيو من أهمية التهديد الذي قد تلجأ إليه الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية ضد الدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي، لكنه أكّد أن تصريحات ترامب بشأن غرينلاند “ليست مزحة”.

وأوضح روبيو لإذاعة سيريوس إكس إم “لقد أعلن الرئيس ترامب ما ينوي القيام به، وهو شراؤها”.

وأضاف “لا يتعلق الأمر بشراء الأرض لغرض شراء الأرض. هذا في مصلحتنا الوطنية ويجب حلّه”.

وفي إشارة إلى ضمانات الناتو للدنمارك، قال روبيو “لدينا اتفاقية دفاع معهم لحماية غرينلاند إذا تعرضت لهجوم”.

وتابع قائلا: “إذا كنّا بالفعل ملزمين بفعل ذلك، فقد يكون من الأفضل أن تكون لدينا سيطرة أكبر على ما يحدث هناك”.

وحشدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن دعم أوروبا في مواجهة طموحات ترامب.

وتحدثت فريدريكسن في منتصف يناير هاتفيا مع ترامب، مؤكدة أن غرينلاند سيدة مستقبلها.

وبحسب عدة مصادر أجرت صحيفة فايننشال تايمز مقابلات معها، فإن هذه المحادثة التي وصفها الدنماركيون بأنها “طويلة وصريحة”، كانت في الواقع “سيئة”.

وإذ أكد الوزير الأميركي أنه لم يكن حاضرا خلال المكالمة الهاتفية بين ترامب وفريدريكسن، أكّد أن الرئيس الأميركي “يتحدث بصراحة ووضوح مع الناس”.

وأوضح أنه “في نهاية المطاف أعتقد أن الدبلوماسية في كثير من الحالات تعمل بشكل أفضل عندما تكون صريحا بدلا من استخدام كلمات مبتذلة ولغة لا تترجم إلى أي شيء”.

وأعرب روبيو عن قلقه من أن الصين التي تسعى للوصول إلى القطب الشمالي، قد تحقق مكاسب في غرينلاند من خلال شركات تديرها الدولة.

وشدد على أنه “من الواقعي تماما الاعتقاد بأن الصينيين سيحاولون في نهاية المطاف، وربما حتى في الأمد القريب، أن يفعلوا في غرينلاند ما فعلوه في قناة بنما وأماكن أخرى”.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة دنماركية الأربعاء أن الغالبية العظمى من سكان غرينلاند لا يريدون أن يكونوا جزءا من الولايات المتحدة.

وأجاب نحو 85 في المئة من سكان غرينلاند بـ “لا” على سؤال عن تأييدهم الانفصال عن مملكة الدنمارك التي تضم أيضا جزر فارو، ليصبحوا جزءا من الولايات المتحدة، وذلك خلال استطلاع أجرته وكالة فيريان لصحيفة بيرلينغسكي اليومية وصحيفة سيرميتسياك في غرينلاند.

وأيّد 6 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة فيما لم يحسم 9 في المئة رأيهم بعد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version