بعد تعاقده مع ريال مدريد صيف العام 2019 في صفقة بلغت قيمتها 114 مليون دولار، لم تكن مسيرة الدولي البلجيكي السابق، إدين هازارد، كما يتمناها مشجعو النادي الملكي الإسباني.
وعانى هازارد، البالغ من العمر 32 عاما، من إصابات ومشكلات جسدية عدة خلال السنوات التي قضاها مع ريال مدريد، مما ساهم في إنهاء علاقته مع نادي العاصمي قبل نهاية عقده.
والسبت، أعلن ريال مدريد أن جناحه هازارد سيغادر النادي بعد أربعة أعوام لم تكن على مستوى التوقعات للاعب الذي وصفت صفقة انتقاله إلى نادي العاصمة بأنها “تاريخية”.
وقال النادي الملكي في بيان: “توصل ريال مدريد وإدين هازارد إلى اتفاق لإنهاء عقده اعتبارا من 30 يونيو 2023″، مضيفا أنه “يعبّر عن تعاطفه مع هازارد ويتمنى له ولجميع أفراد أسرته التوفيق في المرحلة المقبلة من مسيرته”.
وعند وصوله لمدريد قادما من لندن عام 2019، كان هازارد قاد منتخب بلاده إلى المركز الثالث في مونديال روسيا 2018 وناديه تشلسي للفوز بالدوري الأوروبي، وخلف ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من بين أفضل اللاعبين في العالم.
لكن الخطة لم تسر كما كانت متوقعة، ووفقا لموقع “ياهو نيوز”، فإن مسيرة هازارد مع النادي الملكي تميزت بالإصابات المتكررة التي قد تصل إلى 18 إصابة مختلفة.
وبدأ النجم بداية سيئة عندما ظهر في المعسكر التدريبي الأول وهو يعاني من زيادة الوزن بعد أن أصبح أغلى لاعب في تاريخ النادي الإسباني، ثم أصيب في أوتار الركبة بعد فترة وجيزة.
وبحسب صحيفة “الماركا” فإن لاعب ريال مدريد السابق كان يعاني من مشكلات بمعدل اللياقة البدنية في بداية ظهوره مع “المرينغي” قبل تعرضه لإصابة في مباراة باريس سان جرمان ضمن دوري أبطال أوروبا نوفمبر عام 2019.
وبعد خضوعه لعملية جراحية توقف النجم البلجيكي عن ممارسة اللعب قبل أن يتوقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كوفيد-19، مما جعل هازارد يغيب طويلا عن الملاعب.
ورغم أن لاعب تشلسي السابق حقق مع ريال مدريد 8 ألقاب، بينها لقب في دوري أبطال أوروبا ولقبان على مستوى الدوري المحلي ولقب كأس العالم للأندية، لم يسجل هازارد سوى 7 أهداف فقط في “الليغا” طوال 54 مباراة خاضها بقميص “بلانكوس” منها 30 مباراة اشترك فيها بصفة أساسية.
وأقر اللاعب بأن مسيرته مع ريال مدريد كانت “فاشلة” وذلك خلال مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية قبل انطلاق مونديال قطر. وقال إنه لم يقدم المستوى المأمول منه بعد أن تعرضوا لـ “عدد من الأمور غير الطبيعية”، بما في ذلك الإصابات وفيروس كورونا.
وكان من المفترض أن ينتهي عقد اللاعب البلجيكي مع ريال مدريد في 30 يونيو 2024، لكن لعنة الإصابات جعلت المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، يدرك أن لاعبه لن يعود مميزا كما كان بسبب لعنة الإصابات، وفقا لصحيفة “الماركا”.
وأنهى هازارد الذي مثل أيضا نادي ليل الفرنسي (2007-12)، مسيرته الدولية في ديسمبر الماضي بعد مونديال قطر 2022 مع 33 هدفا في 126 مباراة دولية. وبات اللاعب حرا في الانتقال لأي ناد دون اشتراط موافقة العملاق الإسباني.
وتبرز مسيرة هازارد “المخيبة للآمال” من خلال “حقيقة” أن البلجيكي لم يلعب حتى دقيقة واحدة من مواجهات الكلاسيكو الشهيرة التي تجمع ريال مدريد مع برشلونة خلال فترته التي استمرت أربع سنوات، بحسب موقع “فوتبول إسبانا”.
وتواجه برشلونة وريال مدريد 12 مباراة منذ 2019، ولم يظهر هازارد في أي منها، ويرجع ذلك أساسا إلى مسلسل الإصابات التي واجهها.