قال وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، الثلاثاء، إن روسيا شكلت 3 مجموعات عسكرية جديدة لتعزيز الأمن في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، وفق رويترز.
وسميت المجموعات على اسم مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك.
وتخوض القوات الروسية قتالا ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك، منذ السادس من أغسطس، عندما اقتحم الآلاف من القوات الأوكرانية الحدود الغربية لروسيا في إحراج كبير لموسكو.
وقال قائد الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، إن قواته تقدمت لمسافة تتراوح من 28 إلى 35 كيلومترا في منطقة كورسك، بينما تحرك موسكو بعض قواتها من اتجاهات أخرى، لتعزيز مواقعها هناك.
وقال سيرسكي في إفادة صحفية بثها التلفزيون الرسمي إن روسيا ترسل أيضا قوات إضافية إلى منطقة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، التي شهدت أعنف المعارك في الآونة الأخيرة خلال الغزو الروسي المستمر منذ عامين ونصف العام.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، قال، الاثنين، إن القوات الأوكرانية سيطرت على أكثر من 1250 كيلومترا مربعا و92 تجمعا سكنيا في منطقة كورسك.
وتتوعد روسيا بإنهاء هذا التوغل، لكن لم تظهر أي إشارة حتى الآن إلى اقترابه من نهايته.
وقال الجيش الروسي، الثلاثاء، إن قواته أحبطت محاولات أوكرانية لشن هجمات على 4 تجمعات سكنية في منطقة كورسك.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن “عمليات الاستطلاع والبحث لتحديد الجماعات التخريبية المعادية مستمرة… كانت هذه الجمعات تحاول التوغل في عمق الأراضي الروسية وتم القضاء عليها”.
وأضافت أن طائرات حربية روسية قصفت أيضا تجمعات لقوات أوكرانية وعتادا على الجانب الأوكراني من الحدود.
ورغم أن الهجوم الذي تشنه القوات الأوكرانية على منطقة كورسك يحظى باهتمام كبير، إذ تم نقل المعركة إلى داخل الأراضي الروسية، فإن الحرب لاتزال تتركز في شرق أوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي المتفوق بالعديد والعتاد، تقدمه البطيء.
وتقول موسكو إنها سيطرت على مركز لوجستي استراتيجي في شرق أوكرانيا.
وفي حال تأكيد أوكرانيا سيطرة روسيا على مركز نيو-يورك اللوجستي، فإن ذلك سيمثل دفعة أخرى لمساعي موسكو الحثيثة للسيطرة على كامل منطقة دونيتسك، في الوقت الذي تقاتل فيه لإنهاء التوغل الأوكراني في كورسك.
وفي غضون ذلك، قالت روسيا إنها استدعت دبلوماسية أميركية كبيرة، الثلاثاء، للاحتجاج على ما وصفته “بتصرفات استفزازية” لصحفيين أميركيين يغطون الأحداث في كورسك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها أبلغت القائمة بالأعمال الأميركية، ستيفاني هولمز، إن الصحفيين دخلوا المنطقة بشكل يخالف القانون في أعقاب توغل القوات الأوكرانية قبل أسبوعين، وإن روسيا تعتزم تقديمهم للمحاكمة.
ويبدو أن موسكو كانت تشير إلى تقارير صحفية صادرة عن “واشنطن بوست” و”سي أن أن” من سودجا، وهي بلدة حدودية روسية تخضع في الوقت الراهن لسيطرة كييف، وفق رويترز.