أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال 5 فلسطينيين مساء اليوم الاثنين في قصف بصاروخين استهدف منزلا في مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية.
وفيما قالت مصادر للجزيرة إنه تم استهداف خلية تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال جيش الاحتلال إنه قصف بمسيّرة ما قال إنها غرفة عمليات لمسلحين في مخيم نور شمس.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن تقارير أولية أن الهجوم الإسرائيلي نفذ بواسطة طائرة مسيرة واستهدف “منزل قائد خلية الجهاد الإسلامي أبو شجاع”، في إشارة إلى قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 5 فلسطينيين في مخيم نور شمس، وصلت جثامينهم إلى مستشفى ثابت ثابت في طولكرم.
وقال مراسل الجزيرة في طولكرم ليث جعار إن القصف جاء في ظل أنباء عن استعداد جيش الاحتلال لتوسيع عملياته في الضفة الغربية بعدما تصاعد نشاط المقاومين الفلسطينيين وتكرر استهدافهم لنقاط عسكرية في أنحاء الضفة.
ونجا قائد كتيبة طولكرم بسرايا القدس محمد جابر (أبو شجاع) خلال الأشهر الماضية من عدة محاولات لاغتياله أو اعتقاله على يد قوات الاحتلال وأجهزة السلطة الفلسطينية وكان آخرها الشهر الماضي عندما حاصرته أجهزة أمن السلطة في مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم قبل أن يتمكن المواطنون من فك الحصار عنه وإخراجه.
حماس والجهاد تنعيان
ونعت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين، الشهداء الخمسة في طولكرم.
واعتبرت حماس أن “عملية الاغتيال الصهيونية في مخيم نور شمس محاولة بائسة لاقتلاع شوكة المقاومة التي توجع الاحتلال بعملياتها”، ودعت سكان الضفة “لمزيد من الاشتباك والمواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه ضمن معركة طوفان الأقصى”.
من جانبها دعت الجهاد الإسلامي الفلسطينيين في كل مكان للنفير لمواجهة مخططات التهجير والإبادة في الضفة المحتلة، وقالت إن هناك “دلائل على أن العدو قرر نقل ثقل عملياته من غزة إلى الضفة”.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة المحتلة مما أسفر عن استشهاد أكثر من 640 فلسطينيا.