إن الشخصية الخيالية تعتبر عن شخصية أو نزعة يكون فيها للشخص مشاركة مدى الحياة وجوهرية وعميقة في الخيال أو حتى في عالم خيالي أو نموذج من إبداعاته.
الشخصية الخيالية في علم النفس
قد يكون الخيال وسيلة رائعة لإيقاف الواقع القاتم أو حتى المؤلم الذي يعيش به الشخص، والانتقال إلى عالم من صنع المرء، حيث يحدث كل شيء وفقًا لأهوائه ورغباته، وهذا الأمر الذي يجعل أصحاب الشخصية الخيالية مميزين عن غيرهم.
هناك أشخاص يقضون معظم حياتهم اليقظة في عوالم خيالية خاصة بهم وأحيانًا يزورون الواقع كمجرد ضيوف، وحتى أن الأبحاث أظهرت أن حوالي 4٪ من الناس يكرسون نصف أو حتى أكثر من نصف ساعات يومهم للخيال.
صفات الشخصية الخيالية في علم النفس
من أبرز الصفات التي تتمتع بها الشخصية الخيالية في علم النفس:
- يحب أو يرغب كثيرًا في النوم أو الاستلقاء؛ حتى يتمكن من زيارة عالمه الخيالي براحة وأمان.
- وجود رفقاء لعب وهميين عند الأطفال من أصحاب الشخصية الخيالية، والتي قد يكون الطفل مقتنعًا تمامًا بأنها واقعية.
- من المحتمل أن يقوم صاحب الشخصية الخيالية ببناء هوية كاملة أخرى له، والتي تكون خيالية وتظهر في خياله فقط.
- تجربة الأحاسيس أو المشاعر المتخيلة على أنها حقيقية.
- وجود تصورات حسية أو خيالية أقرب للواقع.
- استعادة التجارب السابقة بشكل كبير ومتكرر في خياله.
- ادعاء قوى نفسية، أو الظن بأن الشخص لديه قوى نفسية أو خيالية خارقة.
- أحيانًا إذا كان صاحب الشخصية الخيالية يعيش كثيرًا في خياله؛ فإنه يعيش تجربة الخروج من الجسد.
- المعاناة من هلاوس النوم أو أحلام اليقظة.
- امتلاك الكثير من الذكاء، والقدرة على التركيز على التفاصيل وملاحظة التفاصيل.
كيفية التعامل مع الشخصية الخيالية
يمكن للنصائح والطرق التالية أن تجعل التعامل مع الشخصية الخيالية سهلًا ومقبولًا:
- دلل صاحب الشخصية الخيالية وامنحه الفرصة والحرية لتجربة كل ما يرغب به أو يحلم بأن يحققه في خياله، وأظهر له دعمًا كبيرًا، ولكن عليه هو أن ينظف الفوضى من خلفه ويتحمل مسؤولية أفعاله.
- عدم إجباره على التخلي عن خيالاته أو إبداعه، وتشجيعه باستمرار على ملاحقتها، والحرص على وضعه في بيئة تجعل منه شخصًا مبدعًا.
- منح العديد من المهام والأعمال لصاحب الشخصية الخيالية؛ حيث أنه يحتاجها لتحفيز أفكاره وخيالاته، وغالبًا ما تكون أفكاره مبدعة وخارجة عن المألوف.
- لا تضغط عليه كثيرًا أو تُلزمه بأنه يبتعد أو يترك مصدر إلهامه؛ وهو خياله وأفكاره الخيالية، ولكن ساعده على تنظيمها وتعزيزها أو السيطرة عليها.
- امنحه بعض الوقت الخاص حتى يتمكن من الانفراد بنفسه وبأفكاره، وحتى يتمكن من التواصل مع خياله؛ سوف يحقق له ذلك الكثير من الاتزان النفسي والراحة.