شهدت البورصة في تل أبيب وسوق العملات الأجنبية تراجعًا في تداولاتها منذ أمس، وفقًا لتقرير نشرته منصة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية.
ووفق غلوبس فإن هذا التدهور جاء في ظل تزايد المخاوف من التغيرات السياسية، حيث أفادت تقارير بإمكانية إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت واستبدال جدعون ساعر، رئيس حزب “الأمل الجديد” به.
وقبل نشر هذه التقارير تراجع الشيكل بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأميركي، لكن التراجع تفاقم ليصل إلى 1% مع مرور اليوم.
وفي البورصة، انخفض “مؤشر تل أبيب 35” بنسبة أكثر من 1% بعد هذه التقارير، على الرغم من أنه كان في ارتفاع خلال فترات الصباح.
واستمر هذا التوجه السلبي اليوم، حيث انخفض المؤشر بنسبة 0.65% وتراجع الشيكل بشكل طفيف أمام الدولار الأميركي واليورو أيضا.
ويقول يوناثان كاتس، كبير الاقتصاديين في “ليدر كابيتال ماركتس” إن “إقالة وزير الدفاع تعزز التقييم بأننا لن نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وربما نبدأ حملة إضافية في الشمال، مما قد يؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني، وبالتالي تراجع سوق الأسهم”.
وأضاف كاتس أن احتمالية ارتفاع مستوى المخاطر في إسرائيل تثير مخاوف المستثمرين، وأن هذا التغيير الوزاري المحتمل قد يساهم في زيادة حالة عدم اليقين.
فوضى سياسية
من جهته، قال يوسي فرانك، رئيس قسم إدارة المخاطر المالية في “إنرجي فاينانس” إن “إقالة غالانت تُفهم من قِبَل المستثمرين على أنها فوضى سياسية وتزيد من فرص نشوب حرب في لبنان”.
وأضاف أن ما يحدث في السوق ليس سوى نشاط المضاربين الذين يراهنون على الارتباك.
وتابع: “لا أحد يشتري الدولار سوى هؤلاء. المؤسسات المالية تبيع، والمصدرون يبيعون، وكان يجب أن يؤدي مؤشر أسعار المستهلكين إلى تعزيز قيمة الشيكل، لكن عندما يكون السوق في حالة ارتباك، يمكن للجميع فعل ما يريد”.
ويتزامن هذا الاضطراب في الأسواق مع استمرار الحرب على غزة، ما يزيد من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي في إسرائيل.
وتشير هذه التطورات إلى مخاوف متزايدة بشأن الاستقرار المالي في إسرائيل، في ظل الضغوط السياسية والأمنية المستمرة.