بجدارة حملت بلدة بيت سوريك، شمال غرب القدس، لقب “حامية القدس” الذي أطلقه عليها المماليك، وظلت كذلك حتى النكبة.
وفرضت العصابات الصهيونية حصارا مشددا على بلدة سوريك خلال النكبة حيث كان القائد عبد القادر الحسيني موجودا، بعد معركة أفشلت وصول قافلة يهودية بريطانية إلى مدينة القدس.
انتهى الحصار بانتصار الحسيني ومن معه من المقاتلين ومقتل وإصابة العشرات من تلك العصابات، لكن سرعان ما تدخلت قوات الانتداب البريطاني لنجدة اليهود، فخسر الفلسطينيون المعركة.
ووفق رئيس بلديتها أحمد الجمل، فإن نحو 5 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي بيت سوريك اقتطعت بعد النكبة عام 1948، ثم اقتطع الجدار العازل 2500 دونم، ليتبقى للسكان نحو 6500 دونم.
يقول الجمل للجزيرة نت إن ما يميز بلدة بيت سوريك وفرة المياه وزراعة أشجار الزيتون واللوزيات، ووجود عدد من المعالم الأثرية أبرزها “مقام الشيخ درويش”.
وأوضح رئيس البلدية أن 45% من سكان البلدة نزحوا عنها خلال النكبة والنكسة، أما باقي السكان فتحول مركز حياتهم وارتباطاتهم إلى مدينة رام الله منذ إقامة الجدار.